زاجل نيوز – دبي 29/5/2024
في وقت وصلت فيه المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس إلى طريق مسدود، قدمت الأولى مقترحا جديدا يأمل سكان قطاع غزة أن يبصر النور.
قدمت إسرائيل إلى قطر ومصر والولايات المتحدة، الإثنين الماضي، اقتراحا رسميا مكتوبا ومحدثا لاتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة يمكن أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على المفاوضات، أن اجتماعا عُقد في باريس، يوم الجمعة الماضي، بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني “أحرز تقدما نحو الاستئناف المحتمل لمفاوضات الرهائن في غزة”.
والاقتراح المكتوب الذي تم تقديمه للوسطاء الرئيسيين قطر ومصر، كان مفصلا وموسعا حول المبادئ العامة التي قدمها مدير الموساد، خلال اجتماع باريس، بحسب المصادر.
تفاصيل المقترح
يتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث، وفق الموقع الأمريكي:
- “الاستعداد للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة.
- الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ “الهدوء المستدام” في قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: «هناك مبادرة جديدة وهي جادة».
وتقول تل أبيب إن 256 إسرائيليا تم أسرهم من غلاف قطاع غزة، خلال هجوم حماس الذي شنته يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم إطلاق أو الكشف عن جثث 131 منهم.
فيما لا يزال 125 رهينة تعتقد إسرائيل أن 30 على الأقل منهم أموات.
عملية رفح
يأتي الحديث عن هذا الاتفاق في وقت أدت فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي بدأت في أوائل مايو/أيار الجاري، وأسفرت عن مقتل 45 مدنيا فلسطينيا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم في المدينة يوم الأحد، إلى إضافة فصل جديد من التعقيد إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
ويعتبر حادث رفح الأخير، الأكثر دموية في المدينة الواقعة على الحدود المصرية، جنوبي قطاع غزة، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها عليها في أوائل مايو.
وفي تحد لقرارات “العدل الدولية”، وصلت القوات الإسرائيلية إلى قلب رفح للمرة الأولى بعد ليلة الهجوم.
وجاء هجوم رفح الذي وصفته الرئاسة الفلسطينية بـ”المجزرة” بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور في رفح.
ويرى البيت الأبيض أن صفقة الرهائن هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار والنهاية المحتملة للحرب التي أصبحت مشكلة سياسية للرئيس جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية، المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
لكن حماس وعلى لسان بعض قياداتها، قالت في الأيام الأخيرة إنها لن تستأنف المفاوضات إذا لم تتوقف العملية الإسرائيلية في رفح أو إذا لم تنه تل أبيب الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل 36 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة بغزة.
مصر تكثف جهودها
وأمس الثلاثاء، كانت قناة “القاهرة الإخبارية”، المصرية تأكيد القاهرة “تكثيف جهودها” من أجل استئناف المفاوضات حول الهدنة في غزة،
ونقلت القناة عن مسؤول مصري رفيع المستوى لم يُكشف عن هويته، أن “الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة”.
وقال المصدر إن مصر “أبلغت كافة الأطراف المعنية أن إصرار إسرائيل على ارتكاب المذابح والتصعيد في رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي لعواقب وخيمة”.
وكانت المحادثات السابقة تدور حول اتفاق يتم على 3 مراحل يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وصولا إلى تبادل الجثامين والبدء في إعادة إعمار القطاع في المرحلة الثالثة والأخيرة.
وتحدثت تقارير إعلامية بينها ما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن “نقاط شائكة” بين تل أبيب وحماس.
ففي وقت طالبت فيه إسرائيل حماس بإطلاق سراح 33 رهينة على قيد الحياة كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة، اقترحت الحركة أن يشمل هذا العدد رهائن “أمواتا أو أحياء”، دون تحديد عدد الذين سيتم إعادتهم أحياء.
بالإضافة إلى ذلك، طالبت إسرائيل حماس بإطلاق سراح 3 رهائن كل ثلاثة أيام، بينما اقترحت الحركة أن يكون هذا العدد كل أسبوع.