تُعدّ المشروبات العالية في محتواها من السكّريات من مُسبّبات زيادة الوزن؛ فهي تزيد معدّل السكّر بالدم، وبالتالي تؤثّر مُباشرةً في نسب إفراز هرمون الـ”إنسولين”. علمًا أن شرب كوب (350 ميلليلترًا) من المشروبات الغازيّة، بصورة يوميّة، يقود المرء إلى اكتساب حوالي سبعة كيلوغرامات خلال عام!
إلى الزيادة في إفراز هرمون الـ”إنسولين”، الأمر الذي يقود إلى تناول المزيد من الطعام، تستشهد اختصاصيّة التغذية سكينة القاضي بنتائج العديد من الدراسات العلميّة الدالّة إلى دور المشروبات المذكورة آنفًا في تحفيز هرمونات الجوع، فهي غالبًا ما تحثّ الفرد على الإقبال على الطعام عالي السعرات الحراريّة. وفي هذا الإطار، هي تلفت إلى المقارنة الآتية: في كوب من الليموناضة نحو 120 سعرة حراريّة، والأخيرة توازي سعرات كوبين من السلطة الخضراء، مُضافًا 15 غرامًا من الجبنة البيضاء وملعقة من زيت الزيتون إليها. وبالطبع، تضمن الوجبة الأخيرة الشعور بالشبع لمتناولها، بصورة تتجاوز الليموناضة، حسبها.
5 مشروبات “صديقة” للحمية
ثمّة مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة ضئيلة السعرات الحراريّة أو الخالية منها، ما يجعل منها “صديقة” للحمية أو لنمط الحياة الصحّي. في الآتي، تُعدّد الاختصاصيّة القاضي خمسة مشروبات منها.
1. الماء:
هذا المشروب هو الوحيد الخالي تمامًا من السعرات الحراريّة، والمكوّن الأساس في الجسم البشري (حوالي 70%)، ويلعب أدوارًا إيجابيّة، كطرد السموم من الجسم، بالإضافة إلى تحسين مستويات الأيض، وبالتالي المُساهمة بصورة مباشرة في خفض الوزن، بدون الإغفال عن فوائده في علاج مشكلات الإمساك والحصوات الكلويّة والتشنّجات العضليّة ونوبات الصداع المفاجئة. وبالطبع، تختلف حاجة كلّ فرد من الماء، لكنّ عمومًا لا يجب أن يقلّ الاستهلاك اليومي منه عن ليترين.
2. الماء الغازي الخالي من السكّر:
يتكوّن من الماء وثاني أُكسيد الكربون (يُضاف إلى بعض الأنواع، الصوديوم والسكّر، لذا يجب قراءة الملصق)، وهو يمثّل حلًّا لأولئك الذين لا يفضّلون شرب الماء النقي، بالإضافة إلى دوره في التخفيف من مشكلات عسر الهضم.
3. الشاي الأسود:
تتعدّد الدلائل المُثبتة فوائد الشاي الأسود الصحيّة؛ فهو قليل السعرات الحراريّة، إذ في كوب منه نحو سعرتين حراريّتين، وزاخر بمُضادات الأكسدة التي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسكّري والضغط والسرطان. لكن، توصي الاختصاصيّة القاضي بالبعد عن شرب الشاي، أثناء تناول الطعام، بل بعد ساعتين من الفراغ منه، كي لا يؤثّر في امتصاص الحديد النباتي. محبّات الشاي المثلّج، يمكنهن إعداد المشروب المذكور قليل السعرات في المنزل، مع تحليته بقرص من المحلّي الاصطناعي.
4. القهوة:
هي تخلو من السعرات الحراريّة، إلّا اذا أُضيف كلّ من الكريما أو السكّر إليها. هذا المشروب الذي يحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى عديد من المغذّيات (البوتاسيوم والمنغنيز والريبوفلافين منها)، إذا شُرب بصورة معتدلة، يجعل الجسم يحصل على مضادات الأكسدة الواقية من بعض أنواع السرطانات، وتحديدًا سرطان الكبد، بالإضافة إلى مُساهمة القهوة في تحسّن الأداء الرياضي.
5. البابونج:
مشروب دافئ غنيّ بمضادات الأكسدة، الأمر الذي يُساهم في الحماية من العديد من المشكلات الصحيّة، وقليل السعرات الحراريّة، ففي كوب منه نحو ثلاث سعرات حراريّة. يُساهم البابونج في التقليل من آلام الدورة الشهريّة، كما يُساعد في الاسترخاء، والدخول في النوم، لذا يُنصح بشربه من قبل الأفراد الذين يعانون من الأرق، كما يُقلّل من خطر الإصابة بترقّق العظام، ويخفّف من الالتهابات بالجسم.