تسجيل الدخول

مزاعم إسرائيلية بتجميد “غيتو” غزة وسط حديث عن “خطة استراتيجية” مبيتة

عربي دولي
manar28 يوليو 2025آخر تحديث : منذ أسبوع واحد
مزاعم إسرائيلية بتجميد “غيتو” غزة وسط حديث عن “خطة استراتيجية” مبيتة

تشير مصادر إسرائيلية إلى تجميد الاحتلال خطة إقامة الغيتو، الذي سمّاه “مدينة إنسانية” على أنقاض رفح المدمّرة، فيما يخطط للعملية العسكرية المقبلة في قطاع غزة ولخطوة “استراتيجية جيّدة” للحسم ضد “حماس”، تزامناً مع “السماح” بإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل انتقاد العالم لحرب التجويع الإسرائيلية، المنضوية في إطار حرب الإبادة والتهجير.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، أن الهدف الأساسي لـ”المبادرات” الإسرائيلية العاجلة التي نُفذت بهدف زيادة المساعدات لقطاع غزة أخيراً، هو وقف التدهور العالمي لصورة دولة الاحتلال الإسرائيلي، والانتقادات ضدها، في وقت تم فيه تعليق مبادرات جديدة أخرى، مثل “المدينة الإنسانية” في رفح، وتوقف العمل على دفعها قدماً.

وأوضحت أن “الفكرة المثيرة للجدل” بإقامة “مدينة إنسانية” لمئات الآلاف من الفلسطينيين على أنقاض رفح، في خطوة أولى نحو تهجيرهم، آخذة بالاندثار. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لم تسمّه، قوله “لا يوجد قرار بالتقدّم في هذا، ولا توجد خطة بديلة أيضاً. كذلك، كان المستوى السياسي يعتقد أنه يتجه نحو صفقة تبادل أسرى تتضمن انسحابات من محاور في جنوب القطاع، لذا يبدو أنه تراجع عن هذه الخطوة في الوقت الراهن، والموضوع مُعلّق”.

ووفقاً للصحيفة، التي حاولت في تقريرها تبرير التجويع واعتباره حملة تقودها “حماس”، فوجئ جيش الاحتلال الإسرائيلي باكتشاف أن حكومات غربية، بما في ذلك دول صديقة لإسرائيل، تفضّل تصديق وزارة الصحة التابعة للحركة، على الرواية الإسرائيلية. وقال المصدر في هذا السياق: “لم يعد الأمر متعلقاً بماهية الحقيقة، بل بما يُروى وكيف يتلقّفه العالم. لقد تكبّدنا ضرراً كبيراً. المشكلة أن معظم قراراتنا تُتخذ في اللحظة الأخيرة وبشكل متسرّع، بدلاً من المبادرة والتخطيط المسبق لمثل هذه التحركات، وإقناع الجهات المعنية في العالم، ومنع أزمة كهذه ضد إسرائيل منذ البداية”.

كما زعمت مصادر في جيش الاحتلال مساء أمس الأحد، أنه “كان بالإمكان تجنّب المشاهد القاسية في غزة والادعاءات الزائفة التي تروّج لها حركة حماس، لو لم توقف إسرائيل إدخال المساعدات في شهر مارس (آذار الماضي) لأسباب سياسية تتعلق بتهديدات بعض الوزراء بحلّ الائتلاف، ولتمكّن المستوى السياسي من إقناع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتوزيع المواد الغذائية الموجودة في الشاحنات العالقة في معبري زِيكيم وكرم أبو سالم”.

وأوضحت مصادر أمنية أن “الهُدن تتم فقط في المناطق التي لا تشهد قتالاً، ولم نفتح المحاور التي تقطع أوصال القطاع لحركة سكان غزة”، وأن ذلك يُعتبر “خطوة أخرى تصريحية (مجرد موقف معلن في هذه الحالة) تهدف لإقناع العالم بعدم وجود مجاعة في القطاع، وقد قمنا بخطوة مماثلة في بداية الحرب”. وقدّرت الجهات الأمنية أن هذه الهُدن ستستمر على الأقل خلال الأسبوع المقبل، لكنها قد تتوقف إذا وقع حدث أمني كبير في القطاع أو إذا طرأت تغييرات في
السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد تقليصه
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن مسارات المساعدات الجديدة لسكان غزة من المتوقّع أن تتماشى أيضاً مع عملية برية مستقبلية أوسع نطاقاً. كما لمحت إلى خطط مبيّتة من وراء مصادقة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مبادرة دولة الإمارات لمد خط مياه جديد من محطة التحلية المصرية في سيناء إلى منطقة النازحين في المواصي. وكتبت أنه “من المقرر أن يُقام هذا الخط في الأسابيع القريبة على محور الساحل في خانيونس، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيتمكّن مستقبلاً من احتلال مدينة (معقل) حماس في المواصي دون الإضرار بالبنية التحتية الجديدة، على خلاف العديد من البنى التحتية الحيوية التي دُمّرت خلال أشهر القتال بسبب العمليات البرية”.

سموتريتش: خطوة استراتيجية جيدة تتبلور في غزة
من جانبها، أشارت القناة 12 العبرية، لحديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عن مخطط للاحتلال، يتبلور خلف الكواليس بشأن غزة، تزامناً مع “السماح” بإدخال المساعدات الإنسانية. ويعارض سموتريتش إدخال أي ذرة مساعدات إلى غزة كما صرح مراراً، لكنه أوضح لأعضاء حزبه، سبب بقائهم في الحكومة رغم “المساعدات”، لافتاً إلى أن “خطوة استراتيجية جيدة” تتبلور خلف الكواليس بشأن القطاع.

وكتب في رسالة بعثها إلى أعضاء الكنيست من حزبه: “في الحرب لا مكان للاعتبارات السياسية”، مضيفاً: “سنُقيّم الأمور بناءً على النتيجة، وهي هزيمة حماس”. وأضاف: “نحن نُقدم على خطوة استراتيجية جيدة، يُفضل عدم التوسّع في الحديث عنها الآن. خلال وقت قصير سنعرف إن كانت ناجحة وإلى أين نتجه”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.