بينما كان هذا المراهق يستمتع بجلسة مساج مع أصدقاءه، استطاع المدلك بنظرة واحدة فقط أن يكتشف العمل الكبير الذي يحتاجه كتفه الأيسر، حيث أن جلوسه الغير صحيح على المكتب، النوم في وضعيات خاطئة، وحمل الأشياء الثقيلة قد أثرت بشكل سلبي على عضلاته، لكنه لم يكن يدرك مدى سوء الوضع الذي وصل إليه.
ويقول المراهق: “جميع من أعرفه يعاني من المشكلة ذاتها، لكن سبب هذه الألام والأوجاع تختلف من شخص لآخر”.
فبالنسبة للشاب “منتظر” الذي يبلغ 17 عاماً كان هذا الألم أسوأ بكثير من الإجهاد والتعب الذي يعاني منه معظمنا والذي يدوم عادة ليوم أو يومين، فبعد أن قام الشاب بسحب شجرة من الأرض، كانت جذورها صعبة وعنيدة، لم يستطع الشاب رفع ظهره والوقوف بشكل مستقيم، حيث تركته هذه الحادثة بظهر مقوس ولا يستطيع المشي سوى لدقائق معدودة.
قضى الشاب 3 أشهر وهو مقيد في السرير يعاني من الألم الشديد والغير محتمل، عندها اكتشف د. لان، وهو دكتور استرالي يعالج الأمراض يدويا وهو متخصص في نوع من العلاج يسمى “تقنية جون ستيد”، وعندها سافر الشاب برفقة والده للوصول لهذا الطبيب بهدف الحصول على العلاج.
في الوقت الذي كان فيه الأطباء يخافون لمجرد لمس “منتظر”، أمضى د. لان أسبوعين كاملين لعلاج حالة هذا الشاب المستعصية.