زاجل نيوز-20سبتمبر2021_تقع مدينه شبام كوكبان على بعد 45 كيلو متر من العاصمه اليمنيه صنعاء حيث تبدو هذه المدينه باللون الارجواني عند النظر اليها من بعيد
تقع هذه المدينة على جبل يعرف باسم “ذخار” وهو الاسم القديم في ما يطلق عليه حاليا جبل ضلاع الذي يرتفع عن سطح البحر 2800 متر ويحيط بالمدينة سور من جهتها الشمالية فيما تسيج المدينة بحافة الجبل الشاهقة من بقية الجهات.
معالم المدينة
عندما يدخل السائح الى المدينه فانه يدخل من الباب الوحيد لها والذي يعرف باسم باب الحدود ثم تستقبله المنازل الارجوانيه ذات الطابع المعماري اليمني وقد بنيت مدينه بحجر يسمى العمش ما هو حجر ذو اللون الارجواني.
ويتوسط المدينة الجامع الكبير الذي شيده الأمير سعد بن يعفر الذي حكم اليمن بتكليف من الخليفة العباسي خلال الفترة من 282 هـ إلى 331 هـ حسب مصادر تاريخية.
بوابة المدينة تسمى “بوابة الحديد” وبناها العثمانيون
كما تمتلك المدينة مساجد أخرى كمسجد المنصور الذي بناه الإمام عبد الله بن حمزة قبل حوالي 10 قرون، كان سوق المدينة بجوار الجامع لكن لم يعد في اليوم نشاط بعد أن سحب منه سوق مدينة شبام كوكبان بساط النشاط التجاري.
وللمدينة سلالم حجرية كانت هي طريق الصعود إليها، ولا يزال أبناء المدينة يستخدمونها حتى اليوم.
يقول أحد الباحثين إن كوكبان مدينة أثرية جذورها ضاربة في أعماق التاريخ، ويعود تأسيسها إلى القرن السابع قبل الميلاد. وقد سكنها الحميريون أثناء الدولة الحميرية، وأيضا السبئيون، كما سكنها اليعفريون في الفترة العباسية، ووصل إليها العثمانيون الذين سكنوا المدينة وبنوا فيها سورها وقلعة القشلة وبوابة المدينة.
ويشير الباحث إلى أن كل الدول اعتبرت هذه المدينة منطقة حربية لارتفاعها العالي بحيث تكون نقطة مراقبة ممتازة .
ويضيف الباحث المتخصص بالآثار أن اسم مدينة كوكبان جاء ذكره في النقوش اليمنية القديمة وعلى وجه الخصوص في نقش عرف باسم يسمى “نقش النصر” دونه الملك اليمني كرب آل وتر ذمار علي، وهو أحد ملوك الدولة السبئية الذي حكم في أوائل القرن السابع قبل الميلاد، ويفيد النقش التاريخي بأن مدينة كوكبان تتبع مملكة “نشن” التي استوطنها السبئيون بهدف توسيع رقعة الدولة السبئية.
وكانت للمدينة برك تخزن الماء، وتفنن اليمنيون القدماء بطريقة تدفئ الماء في فصل الشتاء القارس عن طريق مدافئ توقد بالحطب تحت برك الماء.
تمتاز بمزارع الخوخ والمشمش، وهي محط جذب سكان صنعاء والمدن الباحثين عن هدوء الطبيعة وسكون الريف والمجتمع الزراعي.