أعلن مدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، السيد سليمان جاسر الحربش، عن اختتام مجلس المحافظين لأعمال جلسته العادية الثالثة والخمسين بعد المائة والأخيرة لهذا العام، حيث تمت المصادقة على دفعة جديدة من التمويلات الإنمائية تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز 254 مليون دولار أمريكي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في أكثر من 24 بلداً من البلدان الشريكة في أنحاء العام.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير عام أوفيد أنه قد تم تخصيص ما يقارب 154 مليون دولار أمريكي من هذه التمويلات الإنمائية لدعم عشر مشروعات للقطاع العام في كل من مصر والنيجر والسنغال وأوغندا وساحل العاج وليبيريا ومدغشقر وبنجلادش وبليز ونيكاراجوا، وعلى رأسها قطاع النقل والتعليم الاساسي والتعليم المهني والطاقة فضلاً عن توفير التمويلات الصغيرة والمتناهية الصغير لدعم 7500 شركة صغيرة من خلال الصندوق الاجتماعي الوطني للتنمية في مصر.
وأضاف السيد الحربش أن المجلس قد صادق علاوة على ذلك على ست عمليات في إطار أنشطة أوفيد الاقراضية للقطاع الخاص بقيمة إجمالية تقدر بـ 87 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أنها تهدف إلى دعم مؤسسات مالية لتوسيع انشطتها الاقراضية للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة في كل من بنجلادش وسريلانكا إضافة إلى دعم الشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة الحجم في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، فضلاً عن توفير التمويلات اللازمة لتعزيز مرفق المنتجات الزراعية في موزمبيق وتيسير سبل الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة في زامبيا.
كما صادق المجلس على تسهيلات أخرى قيمتها 10 مليون دولار أمريكي في إطار مرفق تمويل التجارة الخارجية لدعم مؤسسة مالية تستهدف تمويل أنشطة الاستيراد والتصدير للشركات التجارية في جورجيا.
وفي إطار برامج أوفيد الخاصة بالمنح، نوه السيد الحربش بمصادقة المجلس على ست منح يبلغ مجموعها 3.36 مليون دولار أمريكي لدعم عدد من البرامج والمبادرات التي تشمل تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا؛ وتشييد مراكز التدريب المهني لتمكين النساء المهمشة والمحرومة في كل من باراجواي وجواتيمالا؛ وتحسين خدمات الإمداد بالمياه والصرف الصحي، وتنفيذ حملات نشر الوعي الصحي بين الأفراد في هايتي للحد من انتشار وباء الكوليرا في المناطق المعرضة للخطر؛ وتعزيز برامج الوقاية من مرض الإيدز وتوفير الخدمات العلاجية والرعاية الصحية اللازمة لمرضى الإيدز من النساء في كل من أفغانستان ونيبال وباكستان.
وأشار السيد الحربش إلى أن هذا يأتي بالإضافة إلى مصادقة المجلس على منحتين لفلسطين، تهدف الأولى منهما إلى توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والغاز الحيوي لتحسين مستوى المعيشة لنحو ثلاثة آلاف فلسطيني يعيشون في سبع مناطق ريفية مهمشة. أما المنحة الثانية فتستهدف تمويل عمليات توسعة وتطوير قسم العلاج الكيماوي في مستشفى أوجوستا فكتوريا وتوفير الأجهزة الطبية والأثاث اللازم لتحسين خدمات علاج مرضى السرطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
وتطرق السيد الحربش إلى تأكيد المجلس خلال انعقاده على أهمية تبني النهج الترابطي اللازم لتحقيق أمن المياه والغذاء والطاقة في البلدان النامية، حيث يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الأهداف الإنمائية المستدامة الطموحة لما بعد 2015. وسلط السيد الحربش الضوء على هذا النهج الترابطي ووصفه ‘بحجر الزاوية’ لخطة أوفيد الاستراتيجية للعقد المقبل (2016-2025)، منوهاً إلى إحراز تقدم كبير نحو هذا الهدف، حيث خصص أوفيد 68% من إجمالي تعهداته حتى الآن لدعم المشروعات المتعلقة بهذا النهج المترابط.
وفيما يلي بيان بتفاصيل المنح الست التي اعتمدها المجلس ويبلغ مجموعها 3.36 مليون دولار أمريكي:
· منحة قدرها 860 ألف دولار أمريكي للمركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
تهدف هذه المنحة إلى توفير خدمات الطاقة الحديثة لنحو 4200 شخص في المجتمعات المحلية المعنية بما في ذلك الشركات التجارية والمباني الحكومية في كل من بنين والرأس الأخضر والسينغال وسيراليون، وذلك من خلال تركيب شبكات صغيرة لتوليد الكهرباء.
· منحة قدرها 400 ألف دولار أمريكي لمؤسسة الارتقاء الاجتماعي بالثقافة.
تهدف هذه المنحة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للنساء والفتيات المحرومة والمهمشة في عاصمة باراجواي، اسونسيون الكبرى، وكذلك في المجتمعات الريفية الصغيرة في جواتيمالا، وتمكينهم من خلال تأسيس مراكز للتدريب المهني للنساء والفتيات وتوفير دورات التدريب لهن.
. منحة قدرها 500 ألف دولار أمريكي لمنظمة الامم المتحدة للطفولة .
تهدف هذه المنحة إلى دعم مشروع لتحسين البنية التحتية وخدمات الإمداد بالمياه والصرف الصحي وتنفيذ حملات ترويج الصحة العامة بين الأفراد في هايتي للحد من انتشار وباء الكوليرا في المناطق المعرضة للخطر.
. منحة قدرها 500 ألف دولار أمريكي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
تهدف هذه المنحة إلى دعم المرحلة الثانية من برنامج الوقاية من مرض الإيدز فضلاً عن توفير خدمات العلاج والرعاية الصحية لمرضى الإيدز من النساء اللواتي يتعاطين المخدرات وغيرهم من المسجونات في كل من أفغانستان ونيبال وباكستان.
. منحة قدرها 500 ألف دولار أمريكي للاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعة.
تهدف هذه المنحة إلى توفير حلولاً بديلة للحصول على إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة كالطاقة الشمسية والغاز الحيوي لتحسين الأوضاع والبيئة المتدهورة لنحو ثلاثة آلاف فلسطيني يعيشون في سبع مناطق ريفية مهمشة في فلسطين.
. منحة قدرها 600 ألف دولار أمريكي لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي المعني بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وتهدف هذه المنحة إلى توسعة وتطوير قسم العلاج الكيماوي في مستشفى أوغوستا فكتوريا وتوفير الأجهزة الطبية والأثاث اللازم لتوفير خدمات علاج مرضى السرطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتشمل مدينة القدس.
وتجدر الإشارة إلى أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يناهز 19 بليون دولار أمريكي قُدمت على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية الشاملة والمستدامة في 134 بلداً نامياً في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشدها فقراً.
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/12/12/830478.html#ixzz3uBKrMkT4
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook
