وافق مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على قرار يمدد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا ستة أشهر، حتى يناير/ كانون الثاني المقبل، وهي مدة فرضتها روسيا، في حين كانت المدة المقترحة سنة.
زاجل نيوز، ١٣، تموز، ٢٠٢٢ | عربي دولي
وتم تبني القرار بأغلبية 12 صوتاً من أصل 15. والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، فيما امتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية.
ويتضمن القرار الذي صاغته إيرلندا والنرويج إمكانية تمديد الآلية في يناير/ كانون الثاني 2023، لمدة ستة أشهر رهناً باعتماد قرار جديد، على النحو الذي اقترحته روسيا الأسبوع الماضي. وأعربت كل من إيرلندا والنرويج عن ارتياحهما إثر تبني القرار لإمكان استئناف عمل الآلية.
ويدعو القرار الذي تم تبنيه الإثنين إلى رفع تقرير خاص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاحتياجات الإنسانية بحلول 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل على أبعد تقدير، ويطالب بإحاطة كل شهرين بشأن تطبيق هذه الآلية وتلك التي تسمح بإيصال المساعدات من دمشق عبر الخطوط الأمامية.
ويدعو القرار كذلك إلى زيادة الجهود الإنسانية في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والكهرباء، فضلاً عن «مشاريع لإعادة التأهيل السريعة» في ما يتعلق بتوفير مساكن للنازحين.
وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ «روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر. لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون» جوعاً، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الاثنين بين أعضاء المجلس.
ولاعتماده، يجب أن يجمع أي مشروع قرار ما لا يقل عن تسعة أصوات من خمسة عشر، بدون معارضة أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس. وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة، استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً بأنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله المساعدات الأممية إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات السورية.
وأنشئت آلية عبور الحدود في عام 2014 وهي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غرب) التي ما زالت تحت سيطرة تنظيمات متطرفة وفصائل معارضة.
إعادة تأهيل سريعة
وقال تامر كيرلس، مدير الاستجابة لسوريا في منظمة «أنقذوا الأطفال»، إن «التجديد مدة ستة أشهر غير كافٍ، ويخذل بعض الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم». وأضاف: «إنه يطرح تحديات كبيرة بشكل خاص لأن هذا القرار ينتهي خلال الشتاء القارس في سوريا، عندما يتحمل الأطفال وأسرهم – ومعظمهم يعيشون في مخيمات – درجات حرارة باردة لا يمكن تصورها بدون ملابس دافئة أو طعام أو تدفئة لحمايتهم».
استخدمت موسكو حق النقض الجمعة ضد تمديد الآلية لمدة عام واحد في شكل شبه تلقائي مدة ستة أشهر ثم ستة أشهر أخرى، كما قررت الأمم المتحدة قبل عام في يوليو/ تموز 2021.
وتعتبر روسيا أن الآلية العابرة للحدود تنتهك سيادة دمشق، وترغب بإعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية انطلاقاً من العاصمة السورية. وتعتبر الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى كلا الآليتين لتلبية احتياجات السوريين.
زاجل نيوز