تكفلت متبرعة بسداد 11 ألفاً و717 درهماً، من كلفة العلاج الطبيعي وإعادة تأهيل لمدة شهر واحد، للمريض (محمد، مصري، 13 عاماً)، الذي يعاني الشلل الدماغي التشنجي الرباعي، بسبب تعرضه لنقص في الأوكسجين أثناء الولادة، ويحتاج إلى 12 جلسة علاج طبيعي شهرياً، وإعادة تأهيل لمدة ستة أشهر، إذ تبلغ كلفة علاجه في الشهر الواحد 11 ألفاً و717 درهماً، بينما تبلغ الكلفة الإجمالية لمدة ستة أشهر 70 ألفاً و300 درهم، ولايزال ينتظر من يساعده على المبلغ المتبقي (58 ألفاً و585 درهماً)، لكن إمكانات أسرته المالية تحول دون توفيره، وتناشد والدته أهل الخير مساعدتها على دفع بقية كلفة علاج ابنها، لتخفيف آلامه.
ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرّع إلى مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي.
وأعربت والدة المريض (محمد) عن شكرها العميق لاستجابة المتبرعة السريعة لحالة ابنها، مؤكدة أن هذه الاستجابة أسعدتها، خصوصاً أن ابنها يعاني بشدة، وجلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل تمنحه الراحة والأمل في الشفاء.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (محمد)، الذي يعاني الشلل الدماغي التشنجي الرباعي، بسبب تعرضه لنقص في الأوكسجين أثناء الولادة، وكان يحتاج إلى 12 جلسة علاج طبيعي شهرياً، وإعادة تأهيل لمدة ستة أشهر، إذ تبلغ كلفة علاجه في الشهر الواحد 11 ألفاً و717 درهماً، وحالياً يحتاج علاجاً لمدة خمسة أشهر، بكلفة إجمالية 58 ألفاً و585 درهماً، لكن إمكانات أسرته المالية تحول دون توفير المبلغ، وتناشد والدته أهل الخير مساعدة ابنها. وبحسب التقرير الطبي الصادر عن مدينة شخبوط الطبية، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن المريض أدخل إلى قسم الطوارئ، حيث كان يعاني صعوبة في أداء المهارات الإدراكية والمعرفية والحياتية، وبعد إجراء الفحوص، تبين أنه يعاني الشلل الدماغي التشنجي الرباعي منذ الولادة، ويحتاج إلى علاج وجلسات علاج طبيعي، لتساعده على تحريك اليدين والرجلين.
وتروي والدة (محمد)، لـ«الإمارات اليوم»، مأساة ابنها قائلة: «ولد ابني محمد في مصر، وأثناء الولادة واجهت صعوبات أدت إلى نقص الأوكسجين عن الجنين، وأدى ذلك إلى إصابته بضمور في المخ، فتم إدخاله وحدة العناية المركزة للأطفال، ومكث فيها 20 يوماً». وأضافت: «بعد فترة لاحظت أن (محمد) لا يتصرف بصورة طبيعية، ويعاني طوال الوقت عدم قدرته على التعبير عن آلامه إلا بالبكاء، فاصطحبته إلى مختص بالمخ والأعصاب بإحدى العيادات الخاصة في مصر، وبعد إجراء الفحوص والأشعة، أخبرنا بأنه تعرض لنقص في الأوكسجين أثناء الولادة، نجمت عنه إصابته بشلل دماغي رباعي».
وتابعت: «منذ ذلك الحين، يراجع ابني في أحد المستشفيات بمصر، لكن منذ أربع سنوات جئت مع ابني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لحصول زوجي على عمل، وتوقفنا عن العلاج الطبيعي، وفجأة فقد (محمد) الوعي، فذهبنا إلى قسم الطوارئ بمستشفى مدينة شخبوط الطبية، وبعد الفحوص الطبية والأشعة المقطعية لمنطقة الرأس، تبين أنه يعاني الشلل الدماغي التشنجي الرباعي منذ الولادة، ويحتاج إلى علاج وجلسات علاج طبيعي، تبلغ كلفتها لمدة ستة أشهر 70 ألفاً و300 درهم، لتساعده على تحريك اليدين والرجلين».
وقالت (أم محمد) إن «زوجي اضطر إلى الذهاب لمصر لظروف عائلية، وبذلت قصارى جهدي لتخفيف آلام ابني، وحالياً أصبحت عاجزة عن دفع كلفة علاجه، حيث إنني المعيلة الوحيدة لأسرتي، وأعمل بأحد القطاعات الخاصة براتب 6000 درهم، أدفع منه 2500 درهم للإيجار، وبقية الراتب لمتطلبات حياتنا اليومية».