طوت دولة الإمارات خمسون عاماً من عمرها بإنجازات طموحة في مجال المحافظة على البيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية والحياد المناخي، فيما تستهدف من خلال مشاريعها ومبادراتها النوعية مواصلة مسيرة الإنجازات خلال الخمسين عاماً القادمة، دعماً لمستهدفاتها في تحقيق الريادة العالمية وصولاً إلى المئوية 2071، وقد عززت جهود الدولة من مكانتها العالمية وساهمت في فوز الدولة بإستضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف “كوب 28”.
زاجل نيوز، ١٠، أيلول، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
ومما لا شك فيه أن دولة الإمارات من الدول السباقة عالية التخطيط لمستقبل الطاقة النظيفة الداعمة لمستهدفات تحقيق الحياد المناخي، وإطلاق مشاريع الطاقة النظيفة العملاقة وتحويل النفايات إلى طاقة، ومشاريع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون لتكون أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي، وأول دولة تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية.
استراتيجية للطاقة
بهدف المحافظة على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية وتنويع مصادر الطاقة، أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 بهدف إنتاج %50 من احتياجاتها مـن الطاقة من مصادر نظيفـة، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، فيما تستهدف استثمار 600 مليار درهم حتى 2050 لضمان تنويع مصادر الطاقة.
الحياد المناخي
كما مثل إطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، علامة فارقة في مسيرة الدولة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة للثلاثة عقود المقبلة، كونها تمثل محركاً وطنياً يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، مما جعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
نور أبوظبي
كما استثمرت دولة الإمارات في تنفيذ مشروعات ضخمة بغرض الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، لتخطو خطوات كبيرة نحو تعزيز استدامة الطاقة النظيفة، وتسريع خطط التحول المناخي، ومن أبرز المشاريع نور أبوظبي، وهو أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، حيث ينتج المشروع ما يقرب من 1.2 غيغاواط من الطاقة التي يمكن أن تغطي الطلب اللازم لـ90 ألف شخص، مما يقلل من الاعتماد على استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، ويؤدي إلى تخفيض بصمة الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 200000 سيارة عن الطريق.
كما شملت مشاريع الدولة لرفع مساهمة الطاقة النظيفة، مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وكذلك برزت الطاقة النووية كخيار استراتيجي وأمثل لدولة الإمارات، حيث إنها استخدمت تكنولوجيا آمنة وصديقة للبيئة وموثوقة، ومن هنا برز الدور الريادي لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعمل على تطويرها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، ومع بدء التشغيل للمحطات أصبحت “براكة” أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية بين مختلف القطاعات في دولة الإمارات.
زاجل نيوز