يحتلّ موقع “فيسبوك” الصدارة في أكثر الشبكات الاجتماعيّة رواجاً واستخداماً حول العالم، وهو يحظى بأكثر من 1.8 مليار مستخدم. ولو كان “فيسبوك” دولة، لكان حجمه أكبر من الصين. لكن هناك بعض البلدان التي تحبّ مواقع تواصل أخرى، وتفضّلها على “فيسبوك”. ونقل المنتدى الاقتصادي العالمي، في خريطة، توزّع رواج تلك المواقع حول العالم، من إعداد الاستراتيجي فينسينزو كوسينزا، والذي يُفنّد الاستخدام حول العالم منذ العام 2009.
وفي خريطته الخاصة بشهر كانون الثاني 2017، والتي يعتمد فيها على عدد الدخول للمواقع الاجتماعيّة طبقاً لـ”أليكسا” و”سيميلار ويب”، فإنّ “فيسبوك” يقود الشبكات الاجتماعيّة في العالم بسيطرته على 119 دولة من أصل 149 يلحظها التقرير.
وبالمقارنة مع خريطته الخاصة بشهر كانون الثاني 2016، فإنّ “فيسبوك” كان قائداً في 129 دولة من أصل 137 كان يلحظها التقرير.
وبحسب المنتدى الاقتصادي، فإنّ هذا التدنّي في المرتبة يعود إلى عدّة عوامل ورواج تطبيقات. ومنذ 2016، حاز “لينكد إن” على المرتبة الأولى في الأكثر استخداماً في عدّة بلدان إفريقيّة، بينما تطبيق “إنستاغرام” لتبادل الصور ومقاطع الفيديو القصيرة (يملكه فيسبوك) أصبح الأكثر استخداماً في بلدان بوتسوانا والموزمبيق ونامبيا وإيران وإندونيسيا.
وفي غضون ذلك، حاز كلّ من “في كونتاكتي” (المعروف باسم VK، وهو مرادف لفيسبوك في روسيا) وأودنوكلاسنيكي (OK.ru) اللذين تتحكّم فيهما شركة “Mail.ru” الروسيّة، على رواجٍ أكبر.
وفي الصين، حيث “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستاغرام” كلّها محجوبة، فإنّ تطبيق QZone يحوز على المرتبة الأولى في التطبيقات الأكثر استخداماً، بأكثر من 632 مليون مستخدم نشط.
ويملك تطبيقا QQ و”وي تشات” عدد مستخدمين أكبر من QZone، وهما تطبيقا التراسل الأكثر استخداماً في الصين.
أما “تويتر”، فهو التطبيق المفضّل في اليابان فقط، بحسب إحصاءات كوسينزا.
وبخصوص التطبيقات الثانية الأكثر رواجاً (في المرتبة الثانية)، فإنّ “إنستاغرام” (يملك أكثر من 600 مليون مستخدم نشط شهرياً) كان الثاني الأكثر رواجاً في 37 دولة، بينما كان “تويتر” الثاني في الولايات المتحدة الأميركيّة وأغلب بلدان غرب أوروبا. أما الخيار الثاني في الهند فكان “لينكد إن”، فيما كان الخيار الثاني في اليابان هو “فيسبوك”.
ومنذ 2016، انخفض تصنيف “إنستاغرام” من المرتبة الثانية في أستراليا وكندا والدنمارك ونيوزيلاندا والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، ارتفع تصنيف “ريديت” ليُصبح في المرتبة الثانية في أستراليا وكندا والدنمارك ونيوزيلاندا والنرويج.