إن الأوكرانيين، شعب مثل أي شعب آخر، لديهم عادات وتقاليد، تحكمهم وتبني عليها ثقافات اجتماعية، وتحاول أن تبقى قوية بإنتاجها، والمحافظة على صادراتها، لذلك في هذا التقرير التي تَعدّه بوابة أوكرانيا سنقف على العادات التي تجعل التنمية مستديمة، أي محافظة على إنتاجها، ولديها قدرة على التوفيق بين الإنتاج والاستهلاك، ومن هذه العادات:
• كوخ وحديقة:
وهي عادة رئيسية من عادات الشعب الأوكراني التي تتلخص بأن كل عائلة لها بيت صغير خشبي، وحديقة صغيرة تحتوي كل حاجات أهل بيته من المزروعات، وهذه العادة من أحد عوامل تحسين الأمن الغذائي وتقليل التلوث البيئي.
وهذا ما تسعى إليه باقي الدول، وتحاول أن تطبقه، وهو مفهوم
( الاقتصاد الدائري) وهو مبدأ يقوم على تحقيق اكتفاء ذاتي لكل أسرة بدءًا من الزراعة وحتى مائدة البيت، بتكلفة أقل، وكميات قليلة من الماء، وبالتالي هذه العادة لها عوائد اقتصادية كثيرة، أولها اقتصاد منزلي، واكتفاء ذاتي، وقلة اعتماد الأسرة على القوة الشرائية، وأخيرًا، تحسين النظام الغذائي لاستهلاك الأسرة بشكل كبير، وبالتالي يكون له تأثير إيجابي على الصحة.
لذلك تسعى أوكرانيا على تطوير هذه العادة، بمواكبة التطور، بتشجيع الأسر على صنع (البيوت الزجاجية على الأسطح)، وتشجيع فرص عرض منتجاتهم في الأسواق المحلية، والتعرف على التقنيات الجديدة في الزراعة، كالزراعة المائية، وغيرها.
• لا تتخلص من أي شيء، ستحتاجه في وقت ما
إن الجيل الأكبر من الآباء والأمهات، لديهم عادة عدم رمي الأشياء، وهي بنظرهم شيء مهم، لأن كل شيء له وقت لاستهلاكه، وهذه عادة أوكرانية، حتى أن مخلفات الطعام لا يتم رميها، إنما يتم استخدامها في تحضير الأسمدة العضوية أو كعلف للحيوانات وهذه قاعدة مهمة في الاقتصاد، تعتمد على خفض مستوى استهلاك ما من السلع لتحسين البيئة. وتقليل الاستهلاك يكون عن طريق إطالة دورة حياة المنتج الذي يعتمد على الإصلاح، وليس التخلص منه. أو بإعادة استخدامه لأغراض أخرى.
• العلاقات الاجتماعية بين الأجيال
إن تحسين العلاقات الاجتماعات في الأسر الممتدة، وتعاونهم في الصعوبات، ومشاركتهم في الأفراح، تؤدي إلى تحسين الروابط العاطفية، وهذا له علاقة مهمة في التنمية المستدامة.
فمن خلال الدعم الذي تقدمه الأسر فيما بينها، فهي تبني قضية أخلاقية مهمة للإنسانية، فتركز من خلالها على الاستهلاك، وتساعد في محاولة جعلها أكثر إنتاجًا، من خلال الدعم المادي، وحتى الدعم المعنوي إذا كان قريب مريض، أو شخص كبير في السن، فهو ينمي مهارات التعاطف، وتوثيق العلاقات بين الأجيال باختلاف أعمارهم، وبالتالي تراعي احتياجاتهم، ووقوفهم مع بعضهم في المصائب
• جربها، إنها محلية الصنع
من العادات الجميلة التي تشتهر فيها أوكرانيا هو حجرة المؤن التي تحتوي على علب المربى والمعلبات، وهذا يؤدي إلى تطوير أهداف التنمية المستدامة، فاستخدام بقايا المواد المحلية، من العلب وغيرها، يقلل من النفايات، لذلك ظهرت عندهم ما يسمى بـ”المصانع المنزلية” وهي تراث وطني للأوكرانيين، تركز على التدوير، وإعادة التصنيع، فهي عادة صديقة للبيئة، تطور التنمية المستدامة وتسعى للاقتصاد الدولي.
وفي نهاية التقرير نختم بأن أوكرانيا دولة تسعى للمحافظة على اقتصادها من خلال وعي مجتمعها، وزيادة الروابط فيما بينهما.
المصدر : بوابة اوكرانيا https://www.ukrgate.com/?p=5812