ساهمت ثورة المعلومات في الزج بالكثير من المعلومات السريعة (على وزن الوجبات السريعة) لكافة فئات المجتمع، في جعل الناس كلها تعلم (كما تظن) كل شيء عن كل شيء، ولكن الحقيقة أن ما تم هو:
١- زيادة الهوة بين أفراد المجتمع بطريقة بشعة حتى على مستوى الأسرة. فما أن يبدأ الأب بموضوع إلا ووجد الأبناء يعرفون الموضوع ولكن طبعاً بأسلوبهم.
٢- أصبح لكل فرد توجه شخصي لما يراه هو أنه صحيح أم خطأ.
٣- أدى ذلك إلى تكوين منظومة من المفاهيم التي ساهمت بشكل أو بآخر بإبعاد الناس عن الطريقة أو الأسلوب الفطري في حياتهم.
٤- ساهم الإعلام بنشر مثاليات غير واقعية وغرسها في عقول الأبناء، أدى إلى انجراف الأبناء وراء تلك المثاليات، التي تززيد من عزلتهم وتفردهم وتقوقعم داخل أفكار وأحلام بنوها بأنفسهم، وآمنوا بها إيماناً مطلقاً، فكل ما يرونه حولهم يؤكد وجهة نظرهم.
النتيجة:-
١- الإنسلاخ الكلي عن الدين، أدى لبناء المجتمع المثالي الأحلام.
٢- البدء بمقارنة ما هو صحيح (من وجهة نظرهم) على واقعهم.
٣- اهتزاز الثقة بين الأب (الملتزم) والابن (العصري) الذي له منظوره الخاص في الحياة، فزادت الهوة بين الأجيال.
٤- يجد الابن أو الابنة نفسه وحيداً دون معين له على هموم الدنيا إلا ممن يشاطره الرأي من جيله.
٥- أدى ذلك لفراغ نفسي عميق داخل الأبناء،
٦- الانتحار.
الحل:
نظرة شاملة على أعلى المستويات لنشأة أبناءنا وتقوية الوازع الديني لديهم وزيادة ثقافتهم ووعيهم بما يجري من حولهم من أحداث
ما هي أسباب ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار في الآونة الأخيرة داخل المجتمع
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=29774