إنّ كثرة الخلافات ومشاكل الطلاق في المحاكم العامة وعدم إنتشار الوعي والوازع الديني والتشرد الأسري وإفساد الحياة الزوجية في المجتمع أو ربما يكون أحد أهم هذه الأسباب الزواج المبكر أو حتى المتأخر للرجل، فزواجه في سن مبكر أو متأخر قد يحدث العديد من المشاكل أهمها كثرة الجرائم والتفكك الأسري في العالم العربي وإنتشار الأمراض الوراثية والأمراض المعدية والأمراض الخطيرة أيضاً، وتفاقم العوارض المؤدية لفساد الحياة الزوجية عند المجتمع العربي، تجعلنا بحاجة لمعرفة وتحليل وتوسيع وترسيخ أفكارنا لتحديد السن الأنسب لسن زواج الرجل البالغ العاقل الذي بيده العصمة والخيار والقرارات النهائية في الأسرة، وهناك عوامل هامة تساعدنا في تحديد أفضل سن لزواج الرجل : العمر العقلي والذهني والوعي بواجباته التي سيقوم بها لتكوين وبناء الأسرة التي ستكون جزءاً لا يتجزء من المجتمع .
الناحية المادية والقدرة على إستيعاب الإحتياجات التكوينية للأسرة من جميع نواحيها وإحتياجاتها .
القدرة على الفهم والإدراك الفكري والجسمي والحسي، أي بعد بلوغ الرجل الفسيولوجي وقبل شيخوخة الرجل . قدرة سيطرة الرجل على بعض المواقف كإعطاء الأسرة والزوجة والأبناء الأمن والأمان والإستقرار بسلام وهدوء وإستيعاب المشاكل الخارجية والقدرة على حلها القدرة على مواكبة ما يحدث من تطورات تكنولوجية في العالم من وسائل إتصالات وغيرها .
وجود الوازع الديني والتربوي في حياته ليتمكن من إنجاح بناء هذه الأسرة . العمر الأفضل لزواج الرجل ما بين ( 30- 40 ) وهو أفضل عمر، حيث يكون الرجل مكون نفسه مادياً ومعنوياً ومدرك أنه حقاً أصبح بحاجة للإستقرار وبالتالي يصبح قادراً على توزيع الحب والألفة وتوفير الأمن والأمان للأسرة، وتحمل مسؤوليات وإدراك ما يجب فعله حقاً . الزواج أساساً في حياة جميع البشر وجميع المخلوقات لضمان إستمرار الحياة على كوكبنا هذا، كما أن الزواج وتكوين الأسر له دور فعال في بناء المجتمعات، فصلاح المجتمع من صلاح الأسرة، كما أن صلاح الأسرة من صلاحة مؤسسين الأسرة الرجل والمرأة، فإذا كانا يقومان ببناءها بوعي وإدراك لكل ما هو مطلوب منهم من واجبات ومهام يتوجب عليهم توفيرها لأطفالهم ولمجتمعهم سيكونان يقومان بأهم دور فعال يقدمانه للمجتمع بأكمله، ولهذ يجب أن يقبل الرجل على الزواج عندما يكون مستعد كامل الاستعداد على تحمل مسؤولياته المختلفة وكذلك أيضاً المرأة .