يعيش قرابة مئة ألف نسمة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا أوضاعا معيشية صعبة، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة استعدادا لاقتحامها.
ويمنع مسلحو “عملية الكرامة” بقيادة حفتر دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود ويحتجزون كل من حاول كسر الحصار، وهو ما تسبب في وضع إنساني صعب.
وكان صقر الجروشي قائد السلاح الجوي بقوات حفتر هدد بقصف مواقع مخازن الأسلحة التابعة لمجلس شورى مجاهدي درنة في المدينة.
ودعا الجروشي أهالي مدينة درنة إلى النزوح لتتمكن طائراته من استهداف مواقع “الإرهابيين”.
وردا على تهديدات الجروشي، طالب منصور الحصادي عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة ونائب رئيس لجنة مكافحة “الإرهاب” النائب العام الليبي بالقبض على الجروشي واصفا تصريحات الأخير بأنها إرهاب على الهواء مباشرة.
ورغم قيام مجلس شورى مجاهدي درنة المناوئ لحفتر بإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة في يونيو/حزيران الماضي، فإن طائرات حفتر تستمر في شن غارات على أحياء درنة السكنية، وهو ما أسفر عن ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.