أحيانًا كثيرة نشعر أننا الطرف الأضعف في علاقة الحب والصداقة، فمتى تستطيعين ملاحظة ذلك؟ إذا حدث بعضٌ من تلك المؤشرات التي تذكرها مستشارة التربية الأسرية وأخصائية التربية السلوكية إيمان كامل، والتي قالت: “نادرًا ما نجد علاقات متوازنة، دائمًا يكون هناك هذا الشخص الأضعف في العلاقة والذي يكون أكثر اهتمامًا بتلك العلاقة.
وهناك مؤشرات تستطيعين من خلالها معرفة ما إذا كنتِ في تلك العلاقة طرفًا قويًّا أم ضعيفًا نذكر منها الآتي:
– إذا كنت دائمًا تفعلين أشياء ضد رغبتك لمجرد أن تُرضي الطرف الآخر في العلاقة، سواء في الحب أو الصداقة، فاعلمي أنك الطرف الأضعف.
– إذا كان الطرف الآخر يتحكم في مزاجك العام، أي في حال عدم حديثكما معًا أو شجاركما تجدين نفسك حزينة وغير متقبلة للحياة، وعندما يتحدث معك أو يرسل لك رسالة، تقبلين على الحياة من جديد، اعلمي حينها أنك الطرف الأضعف.
– إذا بدأتِ في تقديم التضحيات والتنازلات دائمًا، بحثًا عن راحة الطرف الآخر وفي المقابل لا يقوم هو بأي تضحيات من أجلك، فأنت بالتأكيد الطرف الأضعف.
– إن كانت أفعال الطرف الآخر تجاهك دائمًا تتسم بالقسوة، ولا تمتاز بالليونة، وأحاديثكما تمشي في اتجاه واحد هو رغبة هذا الطرف ووضعها فوق رغباتك، فاعلمي أن الطرف الآخر يستغل تعلقك به لأنك الأضعف.
– إذا كنت دائمًا تبادرين بالسؤال عن الطرف الآخر، وأنت من يبدأ الحديث والبحث عن هذا الطرف الذي تجمعك به علاقة حب أو صداقة، ودائمًا تسألين عن أحواله من دون أن يبادر بالسؤال عنك، فأنت بالتأكيد الطرف الأضعف.
– قد تتطور المشكلة وتتجه المؤشرات نحو الأكثر خطورة وصعوبة حين تبدئين في مراقبة هذا الطرف بصمت فتراقبين آخر ظهور له على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتساءلين هل هو متصل الآن أم لا؟ فأنت حتمًا الطرف الخاسر، وعليك وضع هذه المقولة أمامك: “من راقب الناس مات همًّا”.
– إذا كان الطرف الآخر دائمًا يتحجج بأفعالك على الرغم من أنك دائمًا حريصة على إرضائه، فاعلمي أنه الطرف الأقوى، لأنه يتصيد لك الأخطاء ويحاول برمجتك كما يريد، وللأسف حتى بعد كل هذه التضحيات والبرمجة لن يكون لك مكان عند هذا الشخص، فلن تنالي حبَّه أو صداقته.
قد يبحث الأشخاص دائمًا عن الأشياء الصعبة في الوصول إليها، ولا يعني ذلك ألا تضحي أو تبادري بالاهتمام، افعلي ذلك في حدود وافعلي ذلك عندما تجدين أن الشخص الذي أمامك يستحق لأنه أيضًا يبادرك بالتضحيات والاهتمام مثلما تقدمين من تضحيات واهتمام.