تسجيل الدخول

مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني 2017 يناقش تجارب المجتمعات السعيدة والمتسامحة في دول العالم

زاجل نيوز27 أبريل 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني 2017 يناقش تجارب المجتمعات السعيدة والمتسامحة في دول العالم

20

ناقشت جلسات مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني 2016 الذي ينظم تحت شعار “نحو مدن سعيدة لشعوب متسامحة “في مركز الإمارات للضيافة بإمارة عجمان خلال الفترة من 24 وحتى 26 أبريل الجاري أولى تجارب عواصم المدن الإسلامية والمملكة المتحدة والمغرب العربي بالإضافة لدولة كندا في إحداث نقلة نوعية في مجال السعادة والتسامح لسكانها وللزوار لتكون دولا متقدمة في درب السعادة المنشودة.

وناقش المشاركون في الجلسة الاولى التي أدارها البرفيسور لامين مادجوبي مدير مركز الأبحاث المعمارية وبيئة البناء بجامعة ويست انجلاند في بريستول بالمملكة المتحدة، أهمية تبادل الخبرات والتجارب المشرقة التي تلقي بظلالها الإيجابية على كافة نواحي الحياة وترتقي بالمدينة لتكون مشروع سعادة ينعم سكانها بالعيش الهانئ وتستقطب السياح والزوار.

وتحدث في الجلسة الأولى كل من المهندس عمر قاضي الأمين العام لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية وسالم الحساني رئيس مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة بالمملكة المتحدة والسيد أرنود كوليري الرئيس التنفيذي للسعادة والدفاع عن الشعب في نيويورك بالولايات المتحدة ومحمد العربي بلقايد عمدة مراكش العضو بالبرلمان المغربي بالإضافة للسيد عمر دومينجيز مدير العمليات والاستدامة بمدينة السعادة فانكوفر بكندا.

وقدم المهندس عمر القاضي ورقة عمل بعنوان تحقيق السعادة مبيناً أهمية العقائد الدينية ودور العبادة في ترسيخ المبادئ الحميدة في نفوس الجميع حيث بين أن دين الإسلام الحميد زرع الوسيطة والتسامح في قلوب وعقول أبنائه ونبذ التطرّف والعصبية .

من جهته أكد سالم الحساني أن التوازن هو مبدأ أساسي لإيجاد مدن السعادة فالميزان والعدالة من العوامل المهمة لرفع مستوى السعادة في نفوس المواطنين إذ يتأثر وجود الحياة في أي مدينة بعوامل متعددة مترابطة بشكل وثيق وأي تغيير بأحد العوامل سيعيق كافة العوامل الأخرى، مستعرضاً العوائق المختلفة ومن ضمنها البيئة والنظم البيئية الحضرية، والصحة والسلامة، والطعام والزراعة، الحكومة والمؤسسات، والمجتمع والتفاعل الاجتماعي بالإضافة للعائق الأهم المتمثل في القيم الأخلاقية والتقليدية.

واستعرض الحساني خلال مشاركته دور النظام التعليمي في خلق توجه وسلوك صحيح مشيراً لبعض حالات الخلل الموجودة في العديد من المناهج المدرسية والتي تؤدي بشكل كبير إلى خلق توجهات فكرية فوقية أو دونية معقدة كما وألقى الضوء على وجهات نظر تؤثر في التوجهات الفكرية لدى المواطنين.

وأشار إلى تقرير السعادة العالمي لـ 2016 وكيفية استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز للمساعدة في إعادة خلق المواقع القديمة المنقرضة فضلاً على أهمية إظهار كيفية إسهامهم لمساعدة صناعة الترفيه التربوية على خلق بيئات تفاعلية تسهم في الحياة المتزنة في الحضارة الإسلامية.

من جانبه بين السيد أرنود كوليري أن السعادة تسهم في تحسين الأداء في العمل حيث تشير آخر الدراسات إلى العلاقة الطردي ما بن زيادة السعادة وزيادة الإنتاجية بنسبة 30% أما الإبداع فترتفع نسبته ل 50% كلما ارتفعت نسبة السعادة، داعياً مسؤولي العمل لإشعار الأفراد بالأمان ليبدعوا بلا حد.

من جهته تحدث محمد العربي بلقايد عن الطرق التي تجعل المدن أكثر سعادة، ضارباً العديد من الأمثلة لمدن اكتشفت الرابط بين الطرق التي تُصمم بها المدن والطرق التي يفكر ويشعر ويتصرف بها الناس.

وناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر موضوعاً رئيسيا متمثلاً ” بمجتمعات التسامح ” بحضور خبراء مختصين بالهندسة المعمارية وطلبة الهندسة المعمارية في بعض الجامعات المحلية والعالمية.

وترأس الجلسة مشاري النعيم المدير العام للمركز الوطني للتراث العمراني أستاذ العمارة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في المملكة العربية السعودية، وتحدث فيها كل من د. أسامة البر عمدة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية وأستاذ تاميو موري الرئيس السابق لجمعية اليابان لرؤساء بلدية المدينة العمدة السابق لمدينة ناغواكا في اليابان والسيد عمر الراوي عضو البرلمان الإقليمي وعضو مجلس فينا بالنمسا والدكتور سمير فراج المحافظ السابق للأقصر في مصر.

واستهل الجلسة د. أسامة البر متحدثاً عن الطرق التي تقود للسعادة والتسامح في كافة مجالات الحياة.

واستعرض تاميو موري خلال مشاركته تجربة مدينة فيينا التي تتمتع بجودة الحياة حيث جاءت على قمة مؤشر ميرسر لجودة الحياة المعيشية في العام المنصرم 2016م، مبيناً أن المدينة تسعى للحفاظ على هذه المكانة والسير قدماً في درب التقدم.

وعزا موري أسباب تقدم المدينة لتطور البنى التحتية والبيئة والاجتماعية والثقافية والنهضة في كافة مجالات الحياة، مبيناً أن المدينة تسعى لحماية التراث والتنمية الحضرية معاً على قدم المساواة فاليوم نرى مدينة فينا الذكية التي استجابت للتغيرات التكنولوجيا محافظةً على تاريخها العريق وموروثاتها الشعبية.

وطرح الدكتور سمير فراج ورقة عمل بعنوان “الأقصر .. حكاية تحول” مستعرضاً تجربة تلك المنطقة الصغيرة جغرافياً الواقعة في جنوب مصر وتحتضن بين أكنافها ثلث آثار العالم وكيف تحولت من قرية صغيرة إلى محافظة متكاملة لتصبح اليوم أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم وتطرق للعوامل المحددة لخطة التنمية وطريقة تنفيذها بنجاح على مدى سبع سنوات.

وشهدت الجلسة الثانية للمؤتمر العديد من الاستفسارات من الحضور حول محاور الجلسة وطروحاتها والتي أجاب عنها المتحدثون فيها كل حول مضامين ورقة عمله مؤكدين أن كل مدينة في العالم لها خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة وعليهاالاستفادة من التجارب الناجحة وعكس ما يلائم بيئتها وطبيعتها لإيجاد شعوب سعيدة متسامحة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.