لم تكن تعرف عجوز فرنسية، أن اللوحة الزيتية التي ورثتها من جدتها ستغير مجرى حياتها رأسًا على عقب؛ فعلى جدران بيتها البسيط علقت لوحة زيتية أهدتها لها جدتها، وبقيت هذه اللوحة معلقة على أحد جدران صالون بيتها سنوات طويلة، من دون أن تدري أن هذه اللوحة رسمت بريشة أشهر الرسامين الفرنسيين، وهما الأخوان «لونان»، ويعود تاريخها.
قدرت اللوحة بـ 3,6 مليون يورو
، اتصلت العجوز الفرنسية التي رفضت الكشف عن هويتها بـ «فيليب روياك» Philippe Rouillac، وهو متخصص في اللوحات الزيتية، وطلبت منه تقدير اللوحة الزيتية التي ورثتها عن جدتها؛ لأنها قررت بيعها، وعندما رآها «فيليب روياك»، أعجب بها كثيرًا، و فهم بسرعة أنه اكتشف كنزًا لا يقدر بثمن.
أصلية 100%
قبل أن يصرح فيليب روياك للعجوز الفرنسية عن القيمة الفنية للوحة التي تمتلكها، قرر إخضاعها إلى عدة فحوصات من قِبل متخصصين؛ للتأكد من أن هذه اللوحة أصلية وليست مجرد نسخة، وبعد أيام من التمحيص، تأكد أن اللوحة أصلية 100%، وأنها رسمت بريشة الأخوين «لونان» Le Nain ونظرًا للقيمة الفنية والتاريخية لهذه اللوحة، أصدرت وزيرة فرنسا للثقافة قرارًا يمنع إخراج هذه اللوحة خارج فرنسا.
لم أندم على بيع هذه اللوحة
بعد الإعلان عن بيع هذه اللوحة، صرحت العجوز الفرنسية بأنها لم تندم على بيعها؛ لأنها متأكدة أنها ستبقى داخل فرنسا؛ لأن القانون الذي أصدرته وزيرة الثقافة يمنع من إخراجها من الحدود الفرنسية، وأن الشخص الذي اشتراها هو مواطن فرنسي وليس أجنبيًا، كما أكدت أنها تحتاج إلى المال الذي ستجنيه من بيع هذه اللوحة، وهذا لتحسين ظروفها وظروف أفراد عائلتها وأقاربها.
قدر ثمن اللوحة بـ 3,6 مليون يورو، وبعد موافقة مالكتها، تم عرضها في مزاد علني حضره عدد كبير من عشاق اللوحات الزيتية، وتم بيعها بسعر كان يفوق بكثير ما كانت تنتظره العجوز الفرنسية؛ حيث بيعت بثلاثة ملايين وستمائة ألف يورو.