لا تزال لعنة الاستقالات تطارد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فبعد موجة الاستقالات التي عصفت بحكومتها، استقال نائبان لرئيس حزب المحافظين احتجاجاً على مقترحاتها المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه، إن نائبين لرئيس حزب المحافظين الذي تنتمي إليه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي استقالا احتجاجاً على مقترحاتها المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
في الأثناء، اجتمع مجلس الوزراء البريطاني برئاسة ماي، وبحضور وزير الخارجية ووزير شؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجدد، وذلك بعد من تعرض حكومة ماي لضربة بسبب استقالة وزيرين بارزين لاعتراضهما على أحدث مقترحات قدمتها ماي بشأن الخروج من التكتل.
اجتماع
وحضر وزير الخارجية جيرمي هانت ووزير شؤون الخروج دومنيك راب، الاجتماع عقب أن قدم بوريس جونسون وديفيد ديفيز استقالتهما، أول من أمس، بسبب اعتراضهما على المساومة المقترحة من قبل ماي. وكتبت ماي تغريدة بعد الاجتماع جاء فيها: «جرى عقد اجتماع وزاري مثمر.. مزدحم».
ويبدو أن ماي تجنبت التهديد المباشر لقيادتها للحزب، ولكنها تواجه ضغوطاً من جونسون وديفيز ومحافظين آخرين من أجل جعل مقترحاتها أكثر صرامة، وهو ما أكدت ماي أمام البرلمان على أنها لن تفعله.
وبعد الاجتماع الوزاري، قال وزير البيئة مايكل جوف، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحليف السابق لجونسون، للصحافيين إنه يدعم خطة ماي للخروج من الاتحاد 100 في المئة، وإنه لم يفكر مطلقاً في الاستقالة.
في غضون ذلك، أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف «بريكست» ميشال بارنييه، أن المحادثات الأوروبية البريطانية ستستأنف في موعدها المقرر، رافضاً التعليق على الأزمة السياسية في لندن.