ذكرت تقارير إخبارية، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي التقى السفير الإيراني في لبنان هذا الأسبوع ووافق على عرض «وقود مجاني» من إيران، بحسب ما قاله مسؤول مقرّب من ميقاتي، في وقت تقدم الحديث عن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، على حساب التشكيل الحكومي الذي يبدو أنه لن يحصل طوال ما تبقى من ولاية الرئيس ميشال عون التي تنتهي في 31 أكتوبر المقبل ما لم تحصل معجزة.
زاجل نيوز، ١٠، آب، ٢٠٢٢ | عربي دولي
ووفقاً لصحيفة «The Cradle»، زود ميقاتي السفير مجتبى أماني بمواصفات الوقود الذي يحتاج إليه لبنان لتشغيل محطات الكهرباء الراكدة، لأن الوقود من إيران غير متوافق مع الشبكة اللبنانية، وهذا يعني أن الوقود يجب مقايضته مع دولة ثالثة، إما من قبل إيران أو لبنان، وأضاف المصدر أن بيروت تنتظر الآن دعوة طهران لعقد اجتماع رسمي لبدء العملية. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن ميقاتي قبل العرض كوسيلة لحفظ ماء الوجه أمام المواطنين اللبنانيين، حيث من المحتمل أن يكون قراره قد أزعج السفارة الأمريكية في بيروت. وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا والوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، حذّرا في وقت سابق وزير الطاقة وليد فياض من قبول عرض الوقود الإيراني.
من جهة أخرى، يبدو أن التأليف الحكومي أصبح مستبعداً بسبب الخلاف المستحكم بين عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والذي يبدو أنه لن يتوقف، ما يؤشر إلى أن الحكومة الجديدة لن تبصر النور قبل نهاية عهد عون في 31 أكتوبر المقبل، ويتركز الاهتمام حالياً على الاستحقاق الرئاسي الذي تحيطه أيضاً المخاوف من عدم حصوله ما يدخل البلاد في الفراغ الرئاسي والحكومي والشلل الكامل، وإن كانت حكومة تصريف الأعمال الحالية ترث صلاحيات الرئيس لكن مهامها محدودة وهي بالكاد تصرف الأعمال. وكل المحاولات التي حصلت لترتيب لقاء ثالث بين عون وميقاتي فشلت، فيما تصاعدت حدة التراشق الإعلامي بينهما، ودخل على الخط التيار«الوطني الحر» الذي هاجم ميقاتي وحمّله مسؤولية التعطيل لتزداد العلاقة سوءاً بين الرئيسين.
زاجل نيوز