لا شكّ في أنكم تتناولون ثمرة التفاح بأكملها من دون أدنى تفكير، فقشرتها اللامعة والملوّنة جذّابة جداً. لكن ماذا عن قشرة الكيوي البنّية التي تملك نوعاً من الوبر؟
في الواقع، يبدو أنه من المهمّ جداً تناول قشرة الكيوي، كما أنّ القيام بذلك آمن جداً. لكن على غِرار أي نوع آخر من الفاكهة أو الخضار، من المهمّ أولاً غسلها جيداً. هذا ما يقول خبراء التغذية.
لكن لمَ يجب عدم رمي قشرة الكيوي؟ أظهرت الدراسات أنّ قشرة الكيوي تتمتّع بمغذيات كثيرة، لأنّ تناول ثمرة الكيوي بأكملها يرفع الألياف بنسبة 50 في المئة مقارنةً بتناولها مقشّرة، وبالتأكيد إنّ هذه المواد تضمن الشبع لوقت أطول، وقد تساعد على دعم الجهود المبذولة لخسارة الوزن، وتخفّض مستويات الكولسترول السيّئ (LDL) طبيعياً. فضلاً عن أنّ قشرة الكيوي تزوّد الجسم بالفيتامين B9 المعروف بالفولات والذي يساعد على الوقاية من بعض العيوب الخلقية، وقد يخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع مختلفة من السرطان. من دون نسيان ذكر الفيتامين E المضاد للأكسدة والذي ثبُت أنه يعزّز المناعة، ويحارب الالتهاب، ويحافظ على الصحّة ويحسّن البشرة.
ماذا عن سُبل تناول الكيوي بقشرته بِلا اشمئزاز أو الشعور بالتقيؤ؟ إذاً كما تتناولون التفاحة بأكملها، كذلك الأمر بالنسبة إلى الكيوي لاستمداد المنافع المذكورة. قشرة الكيوي الخضراء تتمتع بملمس غريب ونكهة تُرابية خفيفة. إذا أردتم تناول قشرة أقلّ كثافة، إبحثوا عن الكيوي الذهبي أو الأصفر. هذه الأنواع تملك قشرة أكثر سلاسة ورقّة، ومضغها يكون أكثر متعة إذا أردتم عدم الشعور ببعض الوبر في فمكم. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكيوي الأصفر يملك ضعف كمية الفيتامين C الموجودة في نظيره الأخضر.
من جهة أخرى، يمكنكم وضع الكيوي بأكمله في الخلّاط كجزء من الـ«Smoothie» الصباحي الذي تحتسونه عادةً. هذا النوع من المشروبات يُعدّ وسيلة جيّدة لتعديل النكهات والتركيبات الغريبة. أضيفوا ثمرة كاملة من الكيوي إلى الخلّاط مع نصف كوب من حليب اللوز، ونصف كوب من اللبن اليوناني، وتمر منزوع البذور، وثمرة صغيرة من الموز الناضج، واخلطوا المقادير حتى الحصول على تركيبة ناعمة و«Creamy».
كذلك يمكنكم تقطيع الكيوي إلى مكعّبات صغيرة كي تنخفض كمية الجلد في كلّ مضغة، ثمّ نقعها في صلصة السَلطات لمدة 10 دقائق أو ما شابه قبل إضافتها إلى سَلطة مشكّلة.
يُذكر أخيراً أنّ هذه الفاكهة الغنيّة أيضاً بالفيتامينين C وK ومعدن البوتاسيوم قد تؤدي دوراً فعّالاً في المساعدة على الهضم، وعلاج الربو، وتعزيز المناعة، ومنع الأكسدة المرتبطة بمشكلات صحّية عديدة أبرزها السرطان، وخفض ضغط الدم والجلطات الدموية، والتحصين ضد فقدان البصر.