كل يوم تقريباً، يقدّم لنا أحد الفنانين العرب أو الغربيين مبادرة “إنسانية” بهدف جمع الأموال لتنفيذ مشروع “خيري” معيّن، إما لمرضى السرطان، أو مرضى القلب، أو اللاجئين… لكن وسط تدفّق هذه المشاريع، يختار بعض الفنانين التنكّر بهذا الثوب “الإنساني” لجني ثروات طائلة. في العالم العربي نادراً ما يتمّ اكتشاف مثل هذه الفضائح نتيجة لغياب الشفافية المالية، ونتيجة المحوسبيات والعلاقات المتداخلة بين الفنانين والإعلاميين والسياسيين، فإن فضائح عدة هزّت الغرب.
هنا أبرز 4 فضائح اتضح فيها أن أموال المساعدات تمّت سرقتها من قبل الفنانين أصحاب المبادرة:
كيم كارداشيان
في العام 2013، قرّرت كيم كارداشيان جمع أموال من خلال بيع ملابس شخصية لها، على موقع “إيباي”، على أن تعود كل الأموال التي تجنيها لضحايا إعصار هايان الذي ضرب الفيليبين. جمعت كارداشيان 400 ألف دولار في أيام قليلة… لكن تبيّن أنها تبرّعت بـ… 20 ألف دولار فقط. وبذلك تكون قد جنت حوالي 380 ألف دولار من هذا المزاد، علماً أنه من المعروف أنّ أغلب هذه الملابس التي باعتها سبق أن حصلت عليها مجاناً من قبل دور الأزياء.
بونو
نجم فريق U2 وأحد أشهر النجوم العالميين أطلق عام 2002 مبادرة “وان”، للقضاء على الجوع في القرن الأفريقي. وبالفعل نتيجة شهرته تمكّن من جمع 15 مليون دولار. أما المفاجأة فهي أن كشوفات الضرائب أكدت أنه تبرّع فقط بـ… 190 ألف دولار. أما باقي التبرعات فـ.. تبخّرت.
مادونا
هي أبرز فضائح “الأعمال الإنسانية” في العالم. في العام 2009 أعلنت المغنية العالمية مادونا نيتها جمع 15 مليون دولار لبناء مدرسة للبنات في ملاوي. وفي عام واحد جمعت مادونا المبلغ. وتمّ طرد 200 عائلة من الأرض التي قررت مادونا بناء المدرسة عليها. لكنّ كل الأموال تبخّرت قبل وضع حجر الأساس للمدرسة. والتدقيق الحسابي أكد أن قسما من الأموال ذهب لشراء سيارات للموظفين الذين لم يقوموا بأي عمل، أما باقي الأموال فذهبت إلى جيب الفنانة الشهيرة.
كانييه وست
إذا كانت كيم كارداشيان قد “أخفت” 380 ألف دولار من أموال التبرعات التي جمعتها، فإنّ زوجها المغني الشهير كانييه وست فعل ما هو أسوأ. في العام 2007 قرّر وست جمع تبرعات هدفها منع التسربّ المدرسي تحديداً في الأحياء الفقيرة التي يسكنها الأميركيون السود.
لكن بعدما جمع 570 ألف دولار تبيّن أن المبلغ الذي تمّ التبرّع به هو… صفر دولار.