أثبتت دراسة جديدة أن إعادة تنظيم مساحات العمل المفتوحة لإجبار الأشخاص على الجلوس بالقرب من زملاء لم يجلسوا بجانبهم مسبقا، يشجع بشكل طبيعي على التفاعل ويساعد الموظفين على تطوير أفكار جديدة.
ونشرت الدراسة، التي قامت خلالها شركة للتجارة الإلكترونية في كوريا الجنوبية بتغيير ترتيب الجلوس لـ60 موظفا من قسم المبيعات، ليتعلم الموظفون أمورا جديدة من زملائهم، الذين جلسوا بجانبهم جديدا.ووجد الأستاذ المساعد في النظريات والاستراتيجيات التنظيمية والمشرف على الدراسة سونكي لي، أن الأشخاص عندما يضطرون للتعامل مع زملاء غير مألوفين لهم “تتاح لهم فرص أعلى لتعلم أشياء مفيدة وتطوير أفكار تجارية جديدة.
وبينت الدراسة أن الأداء المالي لهؤلاء الموظفين كان أفضل من المجموعة المرجعية التي لم يمر أفرادها بكثير من التغيير في تنظيم جلوسهم.
ولاحظ سونكي أيضا أن الموظفين الأكثر خبرة في الشركة تعلموا أكثر من زملائهم الجدد، وكانوا أفضل في تطبيق تلك المعلومات على مهماتهم الخاصة وأدت التفاعلات الجديدة مع الزملاء غير المألوفين إلى مزيد من التعلم.
ولاحظ أيضا أن ترتيب الجلوس الجديد ساعد الموظفين على تحسين أدائهم في بيع المنتجات القائمة، وذلك على الأرجح لأن التفاعل مع جيران جدد ساعدهم على استنباط إستراتيجيات تسويق جديدة وأساليب تسعير وطرق للترويج لمنتجاتهم القائمة.
وقال: “لقد أصبحوا حتى أفضل فيما كانوا جيدين فيه بالفعل.. وهذه كانت نتيجة غير متوقعة بالنسبة لي”.