كيف نستقبل المولود الجديد كل أسرة موعودة في يوم من الأيام بأن يزورها، زائر لطيف صغير ورقيق، وهذا الزائر يحدث في حياتها العديد من التغيرات، وعلى كل أسرة أن تستعد بشكل جيد لاستقبال هذا المخلوق الجديد، وتوفير كلّ الظروف المناسبة له، لحمايته من أي شيء قد يسبب له الأذى، كما يوجد مجموعة من المعايير التي على الأهل الالتزام بها عند استقبالهم لمولودهم الجديد.
خطوات استقبال المولود الآذان في أذن المولود اليمنى، وفي ذلك العديد من الحكم، منها أن يكون كلام الله وتعظيمه هو أول كلام يسمعه الطفل، وكذلك في الآذان إبعاد للشيطان عن الطفل، وفيه أيضاً تلقين للطفل بشعائر العقيدة الإسلامية، والدليل على ذلك عن أبى رافع رضى الله عنه قال : ” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فى أُذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة ” أخرجه أبو داود، والترمذى وقال صحيح، وحسنه الألبانى فى الإرواء. تقوية عضلات فم المولود، وذلك من خلال وضع جزء بسيط جداً من الحلو، والأفضل جزء بسيط من التمر، وتحرك في فمّه يميناً ويساراً، ولكن يجب الانتباه إلى سلامة المولود.
إرضاع المولود وهي الوسيلة الوحيدة لإطعامه، كما أنّها حق شرعي نصّ عليها القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ… ” سورة البقرة، والرضاعة تحمل للمولود العديد من الفوائد سواء فوائد صحية أو حتى نفسية، فهي تقرب المولود من أمه وتشعره بحبها وحنانها.
حلق رأس المولود سواء كان ذكراً أو أنثى، والحلق يحمل الكثير من الفوائد منها تقوية حواسه، وفتح مسام رأسه، ويجب توزيع صدقة على الفقراء والمساكين بقيمة وزن شعر المولود من الفضة.
عمل عقيقة شاة للأنثى وشاتين للذكر، لمن يستطيع القيام بذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ العقيقة سنة مؤكدة، ويدلّ على ذلك عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه يوم السابع ويسمّى ويحلق رأسه”.
رواه أحمد وأصحاب السنن عن سمرة مرفوعاً وصححه الترمذي يجب اختيار اسم للمولود ذو معنى واضح وجميل، واسم يحفظ للمولود كرامته والبعد عن الأسماء القبيحة التي بلا معنى، أو الأسماء الصعبة التي من الممكن أن تسبب حرجاً للمولود، وتضعه موضع السخرية أيضاً. يجب تعويذ المولود بعبارة أعيذك بكلمات الله تامة من كل شيطان وهامّة وعين لامة، فهذ الطريقة هي الأفضل في حمياته.
كما يجب على الأم والأب تجهيز غرفة وملابس تتناسب مع المولود قبل ولادته، حتى لا ينشغلان عنه بشراء له ملتزماته، وعليهم أيضاً البحث عن طبيب ثقة لاستشارته في ما يخص مولودهم.