شهر رمضان يُعتبر شهر رمضان من الشهور التي تغرس الفضائل والإيمان في نفس المؤمن، لذلك عليه أن يستغلّه في تأديب نفسه وتدريبها على طاعة الله تعالى، وهو أحد أهمّ الفرص للتخلّص من الذنوب والعادات السيئة، فهو شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، كما اختصّ الله تعالى هذا الشهر بنزول القرآن الكريم. للصوم فوائد عظيمة على جسم وصحة الإنسان، وهناك مجموعةٌ كبيرةٌ من النصائح التي يمكن للمسلم اتّباعها لقضاء هذا الشهر العظيم والحصول على الأجر والثواب.
أيام شهر رمضان تخصيص الليلة من شهر رمضان المبارك بالجلوس إلى الزوجة والأبناء، وذلك للتحدّث معهم عن فضائل هذا الشهر وتذكيرهم بأهمية استثماره أحسن استثمار، كما يمكن وضع جدول للعبادات خاصّ بالأسرة. تجنّب أي شيء قد يكون فيه معصية، مثل التلفاز والمسلسلات، كما ينصح بعدم استخدام الهاتف بشكل كبير، خاصّة إن كان هناك أحاديث قد تتحول إلى نميمة أو غيبة، فهذا كله من شأنه أن يُذهب صيام المسلم، فلا يكون له من صيامه غير الجوع والعطش والتعب دون الحصول على الأجر والثواب.
الاهتمام بأداء صلاة الفجر، ويُفضّل أن يصلّيها المسلم جماعةً في المسجد أو في أهل بيته، ويفضّل قراءة القرآن الكريم بعد الفجر، كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحاديث عن فضل استغلال الوقت ما بين الفجر وطلوع الشمس بالعبادة والاستغفار، فيُنصح بالجلوس للتسبيح وقراءة الأذكار الصباحية، ثم أداء صلاة الضحى.
استغلال العشر الأواخر في العبادة وتحرّي ليلة القدر، فقد كان الرسول يعتكف فيهن للصلاة والعبادة، فعبادة الله تعالى في ليلة القدر تعادل عبادته عن ألف شهر، أي عن ثلاثة وثمانين عاماً، فيمكن وضع جدول عبادات خاصّ بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل وعلى الرجل أن يأخذ بيد زوجته ويذكّرها، لأن هناك الكثير من النساء اللواتي يقضين الوقت في التسوق وصناعة الحلويات والكعك وبالتالي يفوتهن الأجر العظيم. تقديم المساعدة لأهل البيت؛ حيث يطلب المسلم من هذا العمل الأجر والثواب من الله تعالى، فلا يجوز أن أهل البيت جميع الأعمال على عاتق الأم، بل عليهم تقديم المساعدة لها في ترتيب البيت وإعداد الفطور أو السحور، وأفضل مثالٍ عَلى ذلك ما كان يقوم به الرسول -عليه الصلاة والسلام- في خدمة أهل بيته.
عدم إضاعة الوقت والإسراف في تحضير الطعام، فيجب على الأمّ أن تُدبّر شؤون بيتها في رمضان دون إسراف، وعليها أن تستغلّ الوقت في العبادة أو في زيارة أحد المحتاجين.
