تعبيرات العيون تعرف العيون بأنّها نوافذ الرّوح، حيث تعكس ما يجول في داخلنا ولا تعرف الكذب، دائماً تخبرنا بالشعور الصحيح لصاحبها، فقد نختار كلمات ونتفوه بها أو نقوم بأفعال قد لا تعكس ما يخبئه القلب، فهي تصور أفكارنا وتعكس عواطفنا دون أن نتفوه بكلمة واحدة، ولدّى العيون القدرة على الجذب والتخويف وقول الصدق، كما تظهر لنا الموافقة أو الرفض لأمر ما، وشكلت العيون جزءاً مهماً في التواصل البشري الفعّال حيث ساعدت على التواصل غير اللفظي بين البشر، ومن هنا تبرز أهمية تعلم كيفية قرآءة لغة العيون، وسنتطرق في هذا المقال إلى ذكر أشكال العيون ومدلولاتها وبعضاً من تعابيرها.
أنواع تعبيرات العيون العيون المبتسمه، حيث لاحظ العلماء أنّ صدق الإبتسامة تظهر في العينين أولاً، فيتجعّد الجلد حول زوايا العينين، أمّا إن كانت ابتسامة مجاملة فهي تكون بالشفتين دون العينين. العيون الخجولة، وتبدو عندما يتجنّب الشخص الاتصال بالعين خلال محادثته للآخرين، ويوصفوا عادة بأنّهم غير مخلصين وغير جديرين بالثقة أو بالمخادعين.
العيون الودودة: فعندما ينظر الشخص في عين من يحادثه، فإنّ ذلك يوحي بأنّه مرتاح في صحبته وأنّه واثق من نفسه، لذلك ينصح الخبراء المتحدثين أو المدربين بالتواصل البصريّ مع المتحاورين لما يعطيه من انطباع إيجابي أوليّ عنهم.
العيون المرتجفة: يظهر التعبير عندما يكون الشخص منفعلاً بعصبية، فتزداد حركة العين لا إرادياً، وأحياناً قد يعكس هذا السلوك أنّ الشخص كاذب. العيون الحاسبة: هي وصف للعيونا التي تتحرّك من جانب لآخر أو للأسفل والأعلى، وتكون مؤشراً على أنّ الشخص يقوم بمعالجة المعلومات في رأسه، وأحياناً قد تكون هذه العادة ذات أثراً سلبياً على الشخص خاصّة في مقابلة عمل، كما تفسر على أنّها نفاق أو محاولة إخفاء شيئاً ما، لذلك ينصح بتجنبها.
العيون المحدّقة: فالتحديق أو تضييق حدقه العين يشير إلى عدم الراحة أثناء الكلام والغضب والتقييم، وغالباً يبين هذا السلوك أنّ الشخص الذي تحدثه يشك في كلامك أو أنّه لا يفهم ما تقوله أو يختلف معك في الرأي، لذلك يتوجب عليك أنّ تعمل على توضيح مالم يفهمه محاورك؛ لتجنب الفهم الخاطئ. العيون المتوهجة: وتعكس سعادة الشخص وفرحته، فتبدو العينين ببريق لامع، وتشير الدراسات إلى أنّ تغيّر المزاج يؤثر على توهج العيون، فعندما يشعر الشخص بالحزن أو الاكتئاب فإنّ التوهج في عينيه يتلاشى.
أشكال العيون العيون الناعسة: وتبدو وكأنها تريد النوم، وعادةّ ما يتصف صاحبها باللامبالاة والسكون السلبي، وقبول الأمر الواقع بلا جدال أو نقاش، وأنه يثق بمن يتحدث معه، فهي عيون الطيبين الذين لا يتصفون بالخبث والمكر، ولكن علينا الحذر من خيانة أصحاب هذه العيون لأنّهم قد ينتقمون ممن يسئ لهم أو يستغل ثقتهم فيه.
العيون الثعلبية: وتبدو كعيون الصقر وهو ينقض على فريسته، وتدلّ على دهاء ومكر صاحبها، ولا يعرف صاحبها المجاملات فهو شخص جامد غير مرح.
العيون الغائرة: وتبدو دفينة أسفل الجبهة كأنها مختبئة غائرة، وتدلّ على حقد دفين وحسد لعين، وإن تظاهرت باللّطف فإنّها تعكس عما في القلب من سواد، وقد يكون صاحبها مظلوماً غلب على أمره أو معقداً نفسياً مثقلاً بالهموم.
العيون الجريئة: وتكن متسعة الحدقة ثابتة النظرة قوية وجريئة، تعكس شجاعة صاحبها وثقته بنفسها، كما تعكس انطلاقه وتحرّره وطيبة قلبه، يحب صاحبها المزاح ولكنه يقسو على من يعاديه، لا يعرف الوسطية فكل شيء لديه إمّا أبيض أو أسود.
نظرات العيون ومدلوليتها النظرة القوية الفعالة: تبدو كأنّها تخترق رؤوس الآخرين وأصحاب هذه النظرات يتمتعون بالقدرة على تقييم الآخرين وتقدير ظروفهم بدقة، وتبدو هذه النظرة مخيفة في حالات الغضب والقسوة.
النظرة المرتعشة: وتدل على عدم الاستقرار النفسي والتوتر العصبي، فتجد أصحابها يختلسون النظر بلا مبالاة بعيون لا تبين شيئاً عما يدور بداخل صاحبها. النظرة الناعسة: وعادة يتصف أصحابها بالضعف فعادة ما يهربون من الواقع إلى عالم الأحلام والتخيلات، وغالباً ما يُصدمون بأحلامهم وتغلبها التعاسة فهي من صنعهم لا يشاركهم بها أحد، ورغم ذلك فإنّهم محاطون بالأصدقاء المحبين لهم، لكنهم لا يعرفون كيفيّة الحفاظ عليهم.
النظرة المراوغة: غالباً تجد أصحابها لا يستطيعون النظر إلى من يتحدثون معهم، ويفضّلون النظر إلى أقدامهم أو التحديق في أيّ شيء آخر حتى يتفادوا الالتقاء بعيون الآخرين، فهم يتمتعون بالخجل الفطريّ.
النظرة الغاضبة القوية: غالباً ما تنعكس حالة الغضب على العينين وتكون النظرة مليئة بالسخط والكراهية والقسوة.
بناءً على ما ذكرناه من معلومات يمكن تحديد أي من الأنماط البشرية تتعامل معها، فتتمكن من قراءة لغة عيونه بدون أن يتفوّه بكلمة واحدة.