قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، إنه يجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى في إمارة دبي لضمان كفاءة استخدام الطاقة في المرحلة الأولى من المشروع، إذ تبلغ التكاليف التراكمية للمشروع الاستراتيجي الطموح بالقيمة الحالية نحو 30 مليار درهم، في حين أن الوفر بالقيمة الحالية هو نحو 82 مليار درهم أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم وبمردود اقتصادي. وأكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات الطاقة النظيفة.
ونوّه بأن «الإمارات تولي أهمية بالغة للقضايا البيئية التي تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة، إذ تؤكد الدولة الحاجة الملحة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة، وتأكيداً على التزامنا بأهداف التنمية المستدامة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤسسة (سقيا الإمارات) في عام 2015 الهادفة إلى توفير مياه الشرب الصالحة لملايين الأشخاص في البلدان التي تعاني نقص المياه، كما أعدت المبادرة أيضاً جائزة بقيمة مليون دولار سنوياً لإيجاد حلول مستدامة لندرة المياه في جميع أنحاء العالم».
جاء ذلك، خلال كلمة في لقاء عقد في العاصمة البريطانية لندن، بحضور سفير دولة الإمارات لدى بريطانيا عبدالرحمن غانم المطيوعي، والعضو المنتدب للتنقل العالمي في شركة «اير انرجي» لخدمات الطاقة البريطانية غرايمي لويس، وممثلين عن هيئة التجارة والاستثمار البريطانية وعدد كبير من الشركات البريطانية الرائدة في مجال الطاقة، حيث تم تسليط الضوء على قائمة المشروعات والمبادرات التي تقوم بها هيئة كهرباء ومياه دبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
ويترأس الطاير وفداً من هيئة كهرباء ومياه دبي في زيارة إلى مدينة لندن، في المملكة المتحدة، تهدف إلى تفعيل مساهمة الشركات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي ودولة الإمارات، والترويج لجائزة مؤسسة «سقيا الإمارات» بقيمة مليون دولار سنوياً لإيجاد حلول مستدامة لندرة المياه في جميع أنحاء العالم. وقال الطاير خلال اللقاء إن هيئة كهرباء ومياه دبي أنشأت شركة «الاتحاد لخدمات الطاقة» (اتحاد إسكو) لتوفير فرص استثمارية وافرة وواعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء.
وأكد أنه «انسجاماً مع خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، نسعى إلى أن نصبح نموذجاً عالمياً من خلال دعم النمو الاقتصادي في الإمارة، وضمان إمدادات الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة، لتحقيق أهدافنا في مجالي البيئة والاستدامة، وتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر».
وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. وتركز دبي على أمن الطاقة والاستدامة، كما ندرك أهمية تقليل الانبعاثات الكربونية لحماية كوكبنا. وتتكون هذه الاستراتيجية الطموحة من خمسة مسارات رئيسة، وهي: البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 13.6 مليار دولار أميركي (50 مليار درهم). ويسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً.