كشفت هيئة كهرباء ومياه الشارقة عن إعادة تدوير أكثر من 360 ألف لتر من زيوت المحولات بمحطات 33 كيلوفولت وإعادة استخدامها بعد معالجتها وفق أفضل المواصفات العالمية خلال عام 2019 موفرة أكثر من 20 مليون درهم وذلك بعد تطبيق إحدى الأفكار والمقترحات التي قدمها الموظفون ضمن مبادرة “أنا مبدع” .. كما تم توفير 500 ألف درهم من خلال تصنيع قطع غيار للبطاريات الخاصة بأجهزة التحكم والوقاية في محطات 33 فضلا عن تطبيق فكرة لتطوير أجهزة الحماية والوقاية وفرت أكثر من 330 ألف درهم.
وأكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة أن استراتيجية الهيئة تعتمد على أفكار وإسهامات الموظفين المتميزة والتي يتم تطبيقها لتطوير منظومة العمل مشيرا إلى أن تلك الأفكار البناءة أسهمت في إحداث نقلة نوعية في الأداء.
وأوضح أن مشروع إعادة تدوير زيوت المحولات يعتبر من المشروعات المبتكرة ويأتي ضمن جهود الهيئة لتحقيق بيئة مستدامة للإمارة لافتا إلى أن التعامل مع زيوت المحركات المستعملة يعتبر مشكلةً حقيقية وجوهرية إذ تصنف هذه الزيوت على أنها من النفايات الخطرة التي يجب التعامل معها بعناية وفق الشروط والمتطلبات الصحية والبيئية العالمية..
وقال سيف العبيدلي مدير إدارة محطات جهد 33 إن الدراسات العلمية أثبتت أن غالوناً واحداً من الزيوت المستعملة قادر على تلويث مليون غالون من الماء كما أن تأثير الزيوت على الأرض يحتاج إلى حوالي 50 عاما حتى يمكن التخلص منه ويعتبر الزيت المستهلك من أكثر الثروات المهدرة لذا تمت دراسة معالجة الزيوت المستعملة واستخدامها حيث تعتبر من المشاريع المربحة والتي يمكن من خلالها توفير الكثير من الأموال إضافة إلى أنها تساهم في حل الكثير من المشاكل البيئية والحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن المشروعات المبتكرة التي تبنتها الإدارة ونفذتها بالجهود الذاتية تضمنت تصنيع قطع غيار للبطاريات وتصليح اللوحات الالكترونية الخاصة بأجهزة التحكم والوقاية كان يتم استبدالها بالكامل عند تعطلها وتمت دراسة إنتاج قطع الغيار والإصلاح من إعادة تدوير لبعض المواد المستخدمة مما وفر أكثر من 500 ألف درهم وضمن الأفكار المبتكرة التي تم تطبيقها تطوير وإصلاح أجهزة الحماية والوقاية بمحطات 33 ووفرت 330 ألف درهم.
وأوضح أن الأفكار التي قدمها الموظفين تم دراستها بالتعاون مع كبريات الشركات والمراكز العالمية المتخصصة قبل تطبيقها حتى تكون متوافقة مع جميع الاشتراطات والمواصفات العالمية والمحلية.