فاز الحزب القومي غير الاستقلالي “تحالف مستقبل كيبيك” الاثنين في انتخابات الجمعية الوطنية الكيبيكية بالأغلبية المطلقة ممثلا بـ 74 من أصل 125 نائبا، وذلك بعد حكم ليبرالي استمر 15 عاما. وقد وعد رئيس الوزراء الجديد فرانسوا لوغو ببث “روح توحيد لحكم كل الكيبيكيين”، مؤكدا أنه يريد “العمل من أجل كيبيك داخل كندا”.
بعد حكم الليبراليين الذي استمر 15 عاما بلا انقطاع تقريبا، حمل الناخبون فيإ مقاطعة كيبيك الكندية لى السلطة الحزب القومي غير الاستقلالي “تحالف مستقبل كيبيك”، الذي يريد الحد من تدخل الدولة ومن الهجرة.
وسيتمتع التحالف الذي أسسه رجل الأعمال ورئيس الوزراء الجديد فرانوسا لوغو في 2011 بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية ممثلا بـ 74 من أصل 125 نائبا، حسب نتائج أولية.
وقال لوغو “اليوم دخل التاريخ إثر فوزه: “اليوم وضع عدد كبير من الكيبيكيين الجدل الذي تسبب في انقسامنا لخمسين عاما”، في إشارة إلى قضية انتماء كيبيك إلى كندا. كما وعد ببث “روح توحيد لحكم كل الكيبيكيين”، مؤكدا أنه يريد “العمل من أجل كيبيك داخل كندا”.
لوغو وزير سابق واستقلالي لكنه يؤكد أنه لم يعد يريد الانفصال عن أوتاوا. وقد درس المحاسبة وصنع ثروة من تأسيسه شركة الطيران “إير ترانسات” في 1986.
واعترف رئيس الوزراء المنتهية ولايته الليبرالي فيليب كويار بسرعة بهزيمته مساء الاثنين، ما يشكل ضربة قاسية لليبراليين العائلة السياسية لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وكان هؤلاء خسروا في حزيران/يونيو أونتاريو أغنى المقاطعات الكندية وأكثرها اكتظاظا بالسكان. وقد فاز فيها حزب محافظ آخر.
وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما، لم يشكل الاستقلال عن كندا قضية محورية في الحملة.
ويعد “تحالف مستقبل كيبيك” الكيبيكيين “بالتغيير” واتباع سياسة حازمة حيال الهجرة التي يريد خفضها للتمكن من استيعاب القادمين الجدد، وبإدارة أفضل للشؤون المالية. وقد أعلن لوغو خلال حملته الانتخابية أنه يريد أن يخفض، اعتبارا من 2019، نسبة أكثر من عشرين بالمئة عدد المهاجرين الذين يصلون سنويا إلى كيبيك.
وقد دعته غرفة التجارة في مونتريال، كبرى مدن كيبيك يعيش فيها نصف سكان المقاطعة ومعظم المهاجرين، إلى أن “يأخذ في الاعتبار ضرورة زيادة اليد العاملة المؤهلة”، بينما ما زالت مئة ألف وظيفة شاغرة في المقاطعة الناطقة باللغة الفرنسية بسبب نقص المرشحين المؤهلين.
وستنظم كندا خلال عام انتخابات تشريعية لا تبدو محسومة لمصلحة ترودو، في أجواء من صعود التيارات القومية.