بما بيننا من حرمة أيها الصحب……………دعوني وما يقوى على حمله القلب
فغني مدهي بخطب يسوءنــي……………وعيشي في هذا الزمان هو الخطب
فا تنكروا مني دموعا سكبتهـا…………….تخفف أحزاني دموع لها سكــب
أتيه وأزهــو في الأنام مجررا…………..لأذيال مجد في يدي الصارم العضب
وأرفع رأسي شامخ الأنف في الورى……….ولي من فعالي المال والجاه والصحب
وتعرفني الأخلاق والفضل والنهى………….وتعرفني الآداب والعلـم والكتـب
وإن كان لي في الشعر متعة خاطر…………فورده لي عذب وربعه لي خصب
قريضي توحيـه لي قريحتـي ……………فأشدو به شدوا به يخلب اللـب
معانيه قد أسفرت عن لثامها ………………ويأتي ذلولا منه لي يسهل الصعب
أطوف على أزهاره متنشقا …………… وأشرب من سلساله وهو لي عذب
وتجثو معانيه لي خضعـــا……………. وقافية عصماء لم يجدها هرب
ولم أحترف يوما مديح قصائدي……………..إذا جاء ذو مدح وفي يده قعب
ولي خير إخوان يودون عشرتي…………. ولي قد تضافى منهم الود والحب
يحبونني حبا أحبهم بــــه……………فمني لهم قلب ولي منهم الود والحب
أموت بهم بعدا وأنعش كلمـا…………….نسيما بذكراهم على خاطري هبوا
مناجيد أقيال حضور لدى الندى………… ألوذ بهم في الكرب إن دهم الكرب
ألباء أكياس لطيف حديثهــم………….. كأنفاس زهر الروض باكره الصوب
يفوح أريج المسك إن ذكر اسمهم…………..فأذكرهم والطيب يعشقه القلب
وما المرء ؟إلا ذكره بفضيلـة…………….. ونما ذكره غلا فعاله والكسب
فثابر على كسب المحامد في الورى……… ليشكرك التاريخ والناس والرب
قصيدة “أريج المسك”
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=16766