تسجيل الدخول

قصف إسرائيلي يغتال فرحة فلسطيني في غزة بتوأميه بعد أيام من ولادتهما

manar15 أغسطس 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
قصف إسرائيلي يغتال فرحة فلسطيني في غزة بتوأميه بعد أيام من ولادتهما

كان‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬القمصان‭ ‬قد‭ ‬تسلم‭ ‬لتوه‭ ‬وثيقتي‭ ‬تسجيل‭ ‬طفليه‭ ‬التوأمين‭ ‬حديثي‭ ‬الولادة،‭ ‬آسر‭ ‬وآيسل،‭ ‬عندما‭ ‬علم‭ ‬باستشهادهما‭ ‬هما‭ ‬وزوجته‭ ‬ووالدتها‭ ‬في‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬على‭ ‬منزل‭ ‬نزحوا‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬
رفع‭ ‬محمد‭ ‬الوثيقتين‭ ‬في‭ ‬حسرة‭ ‬بدلت‭ ‬فرحة‭ ‬عز‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المحاصر‭ ‬وغلبه‭ ‬البكاء‭ ‬بينما‭ ‬حاول‭ ‬رجل‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬يشد‭ ‬من‭ ‬أزره‭ ‬في‭ ‬مشرحة‭ ‬مستشفى‭ ‬شهداء‭ ‬الأقصى‭ ‬حيث‭ ‬تسلم‭ ‬الجثامين‭. ‬
وقال‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬القمصان‭ ‬وهو‭ ‬يسترجع‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬قاسية‭ ‬تلقاها‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الحي‭: ‬‮«‬طلعت‭ ‬شهادة‭ ‬الميلاد‭ ‬للولدين‭.. ‬توأم‭… ‬اتصلوا‭ ‬عليا‭ ‬قالولي‭ ‬الدار‭ ‬اللي‭ ‬انت‭ ‬فيها‭ ‬انقصفت‭.. ‬ناس‭ ‬من‭ ‬الحارة‭.. ‬راحت‭ ‬مرتي‭ ‬وولادي‭ ‬التنين‭ ‬وحماتي‮»‬‭. ‬
وأضاف‭: ‬‮«‬قذيفة‭ ‬دبابة‭ ‬بيقولولي‭.. ‬على‭ ‬الشقة‭ ‬اللي‭ ‬هما‭ ‬قاعدين‭ ‬فيها‭… ‬نازحين‭ ‬في‭ ‬بيت‮»‬‭. ‬
حمل‭ ‬محمد‭ ‬وآخرون‭ ‬التوأمين‭ ‬آسر‭ ‬وآيسل‭ ‬بعد‭ ‬تكفينهما،‭ ‬وهو‭ ‬مشهد‭ ‬شائع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬حيث‭ ‬تسبب‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬نزوح‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مأوى‭. ‬
وأُقيمت‭ ‬صلاة‭ ‬الجنازة‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق‭ ‬قبل‭ ‬وضع‭ ‬الجثامين‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬أمام‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬بينما‭ ‬راقب‭ ‬آخرون‭ ‬المشهد‭ ‬من‭ ‬شرفة‭ ‬إحدى‭ ‬غرف‭ ‬الطوارئ‭ ‬المكتظة‭ ‬بمستشفى‭ ‬شهداء‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬دير‭ ‬البلح‭ ‬بوسط‭ ‬القطاع‭. ‬
وبعد‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬العدوان‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬أدت‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬وقذائف‭ ‬المدفعية‭ ‬والنقص‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬والغذاء‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬الشديد‭ ‬بين‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭. ‬
وقال‭ ‬خليل‭ ‬الدقران،‭ ‬وهو‭ ‬طبيب‭ ‬بمستشفى‭ ‬شهداء‭ ‬الأقصى‭: ‬‮«‬الآن‭ ‬سُجلت‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البشرية‭ ‬أن‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يستهدف‭ ‬الأطفال‭ ‬الرُضع‭… ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمر‭ ‬هذين‭ ‬الطفلين‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭.. ‬توأم‭.. ‬مع‭ ‬الأم‭ ‬وجدتهما‮»‬‭.‬

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.