تسجيل الدخول

قصة جحا وأكل السمك

واحة الأدب
زاجل نيوز11 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
قصة جحا وأكل السمك

images - زاجل نيوز

بينما كان جحا عائد من عمله، مر بالسوق فرأي بائع السمك يعرض عليه سمكاً كبيراً للبيع، فاشتهي جحا ان يأكل السمك فأخرج ما في كيسه من النقود وطلب من البائع ان يعطيه بها سمكاً، حمل جحا السمك وذهب الي بيته في سرور وقال لزوجته : حذري فذري ماذا احمل معي ؟ قالت : لا ادري اهو صنف من الفاكهة ؟ واقتربت منه فشمت رائعة السمك، فقالت في سعادة غامر : وهل يخفي عني شئ مثل هذا ؟ انه السمك الذي احبه، قال جحا : لقد دفعت كل ما معي من النقود مقابل هذا السمك اللذيذ، فهيا هيا اسرعي واعديه للطعام ولكن قبل ذلك اعدي لي بعض الماء في الحمام .

اعدت الزوجة الماء بالحمام وقالت لجحا : حين تنتهي من الاستحمام اكون قد اعدت لك طعام السمك، قال جحا في خبث : انا اعلم ذلك، لانك تحبين اكل السمك مثلي، رأت الزوجة السمك الكبير فسال لعابها وراحت تنظفه وهي تفكر في حيلة لتفوز بأكله السمك وحدها .

انتهي جحا من الاستحمام فخرج وقال اين الطعام يا زوجتي العزيزة ؟ هيا اسرعي به ، فقالت زوجتة مسرعة : اراك خرجت من الحمام متعباً يا جحا، قال جحا : أترين ذلك ؟ انا لا اشعر باي تعب سوي انني جائع، فقالت الزوجة : امامي قليل من الوقت حتي يكون الطعام جاهزاً، قال جحا : سانتظر هنا، فقالت الزوجة : ولم لا تستريح وتنام قليلاً حتي يكون الطعام جاهزاً، قال جحا : لا بأس سأنام قليلاً،  نام جحا فجلست زوجته تأكل السمك في سرور حتي شبعت ولم يبقي سوي القليل من السمك ثم نهضت تنفذ حيلتها، اخذت ما تبقي من السمك ولطخت به شارب جحا ولحيته وصدره ويديه واحضرت المائدة بجوار فراشه ونثرت عليها بعض قطع الخبز والسمك، عندما استيقظ جحا من النوم نادي زوجته قائلاً : اين الطعام ؟ هيا احضريه ، جاءت زوجته وقالت في دهشة مصطنعة : أتريد أن تأكل ثانية ؟

قال جحا متعجباً : ولكنني ما أكلت ابداً، قالت : أتنكر انك اكلت السمك ويدك ولحيتك وشاربك قد غرقت من كثرة الأكل ؟ وعندما عاين جحا ذلك ظن أنه اكل ونسي فقال : وهل نمت دون ان اغسل يدي، ما رأيت والله سمكاً الذ من هذا السمك، ثم نهض وغسل يديه وعاد الي النوم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.