خبر الحمل بعد طول انتظار هو في ذاته أمرٌ سحري يبعث على الفرح والحماسة بشأن المستقبل. لكن بالنسبة إلى إيل هاليويل، لم يكن خبر الحمل مدعاة للتفاؤل والاحتفال كما جرت العادة.
فوفقاً لما أورده موقع “ميرور”، لم يأتِ خبر الحمل في مرحلة عصيبة جداً وحسب، إنما أرغم إيل أيضاً على اتخاذ قرار بغاية الصعوبة لن ترغب أي أمٍّ بمواجهته يوماً. وفي التفاصيل، شُخِّصَت إصابة إيل بسرطان الدم النخاعي المزمن الذي يتعذر الشفاء منه، وبعد يومَين من التشخيص اكتشفت أنها حامل، كما ذكر موقع “كيدسبوت”.
خبر الحمل فرضَ على إيل وزوجها اتخاذ قرار صعب عبر الاختيار بين الشروع فوراً في العلاج الذي يُشكّل حاجة أساسية لها، وهذا يعني إنهاء الحمل، وبين تأجيل العلاج إلى حين إنجاب الطفل.
إنه خيار مستحيل، لكن إيل قررت تأجيل العلاج الذي هي بأمس الحاجة إليه، والإبقاء على الحمل. وفي كانون الأول الماضي، أنجبت صبياً بصحة جيدة أصبح الآن في شهره الثامن.
لكن وإلى جانب متطلبات الاعتناء بطفلها الأول، تخوض إيل معركة مع السرطان. تقول عن العلاج المنهك الذي بدأته في كانون الثاني، وسوف تخضع له لبقية حياتها: “العلاج الكيميائي الذي أخضع له لا يتسبب بفقدان الشعر. كنت محظوظة إلى حد ما، إلا أنني عانيت في بعض الأيام من آلام العظام وحساسية الجلد والإرهاق. لكن إذا كان لا بد من دفع هذا الثمن للبقاء على قيد الحياة، فكل مَن هو مصاب بالسرطان سيقول إنه على أتم الاستعداد للقيام بذلك”.