العروس ضاقت من غيرة زوجها وشكه في تصرفاتها وبدلا من أن تذبح له القطة قررت ذبحه هو شخصيًا
تفاصيل الجريمة بداية من تعرف المتهمة على زوجها نهاية بيوم ارتكاب الواقعة ولحظة القبض علي المتهمة واعترافاتها سنطرحها في سطور هذا التحقيق المثير.
مشهد حزين دارت أحداثه في مساكن عثمان بمنطقة أكتوبر بالجيزة حيث قامت زوجة شابة بطعن زوجها ثم حرقه بسبب كثرة الخلافات معها ومحاولة تشويه شرفها أمام جيرانها.
بداية الواقعة كانت منذ 5 أيام عندما تجمع سكان المنطقة على دخان كثيف صادر من شقة جارهم العريس الذي لم يمض على زواجه سوى أشهر قليلة ومع شدة تصاعد الأدخنة فشلوا في محاولة إنقاذ ما بداخل الشقة ولم يجد الجيران أمامهم سوى إبلاغ النجدة ورجال الإطفاء الذين حضروا بعد ربع ساعة من اشتعال النيران وقاموا بالسيطرة على الحريق لكن للأسف بعد مصرع الزوج صاحب الشقة متأثرًا بالحريق.
مفاجأة غير متوقعة
على الفور قام رجال الحماية المدنية بإخطار اللواء محيي سلامة رئيس قطاع أكتوبر الذي حضر بعد نصف ساعة من البلاغ وبعد صعوده إلى الدورالرابع لمناظرة الجثة شاهد مفاجأة غير متوقعة وهي أن الزوج لم يلق مصرعه متأثرًا بالأدخنة انما مات بعد تعرضه لعدة طعنات بالرقبة والفخذ الأيمن وجرح غائر بالجانب الأيسر وحروق متفرقة بالجسم قبل الحريق ، وأيقن رئيس قطاع اكتوبر أن مرتكب الواقعة بعد قيامه بارتكاب جريمته قام بإشعال النيران بالشقة في محاولة لإخفاء معالم الجريمة لكن عدالة السماء كانت اقوى من الجميع والجثة لم تحترق لترشد عن قاتلها.
مهمة بحث
قام العميد محيي سلامة بإخطار اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، والذي أمر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير إدارة البحث الجنائي لكشف غموض الحادث وسرعة القبض على مرتكبي الواقعة.
كلف العميد محيي سلامة العقيد أحمد البيلي مفتش المباحث بوضع خطة بحث محكمة لكشف مرتكبي الواقعة في أسرع وقت ممكن.
قام رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر بسماع أقوال عدد من جيران المجني عليه في محاولة للوصول إلى مرتكب الواقعة ، دلت التحريات المبدئية أن المجني عليه حسن السير والسلوك وليس له أي عداءات مع أحد بالإضافة الى انه عريس جديد لم يمض على زواجه سوى 3 أشهر لكن خلال هذه الفترة كان دائم الشجار مع زوجته بشكل يومي وكان يمتد الأمر إلى ضرب الزوجة أحيانا كثيرة.
أكثر ما أثار دهشة فريق البحث هو اختفاء الزوجة فهي كانت غير متواجدة وقت وقوع الحريق بالإضافة الى ان الجريمة تمت بفعل فاعل وهذا الأمر أيقنه فريق البحث بعد العثور على جركن بنزين اثناء مناظرة جثة الزوج.
بعدها انتقل فريق البحث لسماع أقوال اسرة المجني عليه الذي يبلغ من العمر 28 عاما، واثناء مناقشة الأب اتهم زوجة ابنه بأنها وراء ارتكاب الواقعة لكثرة الخلافات بينهما منذ اليوم الأول للزواج وقتها حاول فريق البحث معرفة سبب هذه الخلافات من والد المجني عليه لكنه رفض الإفصاح عنها وقرر الاحتفاظ بها لنفسه.
كان على فريق البحث أن يكثف جهوده لمعرفة السبب وراء اتهام والد المجني عليه لزوجته بأنها وراء ارتكاب الجريمة.
انتقل فريق البحث الى منزل اسرة الزوجة لسماع أقوالها وهناك اخبر والدها فريق البحث انه لا يعرف شيئا عن ابنته منذ علمهم بالخبر، وقتها أيقن فريق البحث ان الزوجة هي وراء ارتكاب الواقعة ولم يبق سوى مهمة القبض عليها لفك لغز هذه الجريمة.
انتقل عدد من معاوني مباحث قسم ثالث اكتوبر لمكان الجريمة مرة أخرى لسماع أقوال الجيران تجاه الزوجة وهناك اجمعوا انهم لم يختلطوا بها ولم يتعاملوا معها لانها لم تكن تحب الاختلاط مع أحد وتفضل الإقامة بالمنزل بشكل مستمر كما انها لم يتردد عليها أحد والجميع يشهد لها بحسن السير والسلوك.
قام رئيس المباحث بتحديد الأماكن التي من الممكن ان تتردد عليها المتهمة وبمداهمة عدد منها لم يتم العثور على الزوجة المتهمة وبتكثيف التحريات وصلت معلومة لرئيس المباحث تفيد باختباء الزوجة عند خالتها بمنطقة ( ……. ) وبعد التأكد من صحة المعلومة قام رئيس المباحث ومعاونيه بمداهمة مكانها في ساعة متأخرة من الليل والقبض عليها واقتيادها إلى قسم شرطة ثالث أكتوبر وهناك تمت مواجهتها بالجريمة .
في البداية حاولت الزوجة إنكار التهمة عنها لكن بعد تضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بأنها قامت بقتل زوجها لكثرة المشاكل بينهما وإشعال النيران فيه في محاولة لإخفاء معالم الجريمة وكأن زوجها مات نتيجة اشتعال النيران بشقة نتيجة ماس كهربائي.
تحدثت المتهمة قائلة : اسمي ” ا . ش ” 22 عاما متزوجة منذ 3 أشهر تعرفت على زوجي عن طريق احد اقاربنا وهو كان اول حد يتقدم لي وكنت فرحانة بإرتداء الفستان الأبيض وانه سوف يكون لي منزل مستقل بالإضافة إلى انه سوف يتحقق حلم حياتي وهي الذرية الصالحة.
لم أجلس معه سوى 3 مرات في وجود جميع أفراد الأسرة داخل منزلنا الصغير وهو كان يريد إتمام الزواج في اسرع وقت ممكن وبعد 3 أشهر انتقلت معه الى عش الزوجية بمساكن عثمان بأكتوبر وفي اليوم الثاني للزواج معاملته تغيرت معي الى النقيض عكس ما كان ايام الخطوبة وحاولت إرضاءه خاصة انها حياة كاملة ومستمرة ويجب ان تكون خالية من المشاكل لكنه كان دائم التشاجر معي على أتفه الأسباب حتى جاء يوم واتهمني في شرفي مع العلم انني خلال فترة زواجي لم أخرج من المنزل بمفردي لدرجة ان زوجي هو الذي كان يقوم بشراء متطلبات البيت.
وقتها حاولت إقناعه ان ما يقوله ليس له اساس من الصحة وبعد شهر من الزواج قام بضربي ضربا مبرحا لانى علشان تأخرت في تجهيز وجبة العشاء بالإضافة إلى اهانتي المستمرة وكأنى خادمة عنده.
حتى جاء يوم وضاق صدري من تصرفات زوجي وقررت أن اقتله حتى استريح من ظلمه لكني لم أحدد الميعاد.
توضح سطور المحضر ان يوم الحادث تشاجر المجني عليه مع المتهمة دون سبب وهي لم تتحمل اهانته لها فأسرعت الى المطبخ واحضرت سكينا كبيرا وقامت بطعنه عدة طعنات بأماكن متفرقة بجسده ولم تتركه إلا وهو جثة هامدة وقررت حرق الشقة لإخفاء معالم الجريمة لكن القدر كتب كلمة النهاية وقرر فضح الزوجة لان النيران أتت على جميع محتويات المنزل ولم تقترب من جثة المجني عليه.
بعد تسجيل اعترافات المتهمة في محضر رسمي قام العميد محيي سلامه رئيس مباحث قطاع اكتوبر بإخطار اللواء احمد حجازي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر بإحالة الزوجة المتهمة إلى النيابة وهناك قام المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بتوجية تهمة القتل العمد لها وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات
قتلت زوجها بعد 3 أشهر من الزفاف بعد ان تاكد من خيانتها
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=30374