عبر حلف شمال الأطلسي عن القلق من «الأنشطة المزعزعة للاستقرار» التي تقوم بها إيران في منطقة الشرق الأوسط.
كما عبروا عن قلقهم من «الاختبارات الصاروخية المكثفة» التي تجريها طهران ومن مداها ودقتها،
في وقت كشف الادعاء العام الاتحادي بألمانيا
عن تفاصيل جديدة بشأن الدبلوماسي الإيراني الذي تم إلقاء القبض عليه في ولاية بافاريا للاشتباه في صلته بهجوم إرهابي كان مخططا له على تجمع لإيرانيين في المنفى.
وأعرب «ناتو»، عن قلقهم إزاء الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ،
أن أعضاء الحلف عبروا عن قلقهم من «الاختبارات الصاروخية المكثفة» التي تجريها إيران ومن مداها ودقتها.
وأعلن قادة الحلف خلال القمة في بروكسل «التزامهم الثابت» بأهداف الإنفاق الدفاعي المتفق عليها وشددوا على مخاوفهم
إزاء التهديدات التي تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وفي إيماءة واضحة لانتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الشركاء في الحلف ينفقون القليل
جدا على الدفاع قال الحلف: «نحن ملتزمون بتحسين توازن المشاركة في نفقات ومسؤوليات عضوية الحلف».
وعبر القادة عن مخاوفهم من الأنشطة التي انتهجتها روسيا في الآونة الأخيرة قائلين إنها تؤثر على الاستقرار والأمن
وأضافوا إنهم «يتضامنون» مع التقييمات البريطانية بأن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية.
ووافق الحلف أيضا على دعوة مقدونيا للبدء في محادثات الانضمام للحلف.
إلى ذلك ذكر الادعاء أمس في مقره بمدينة كارلسروه أنه يشتبه في أن الدبلوماسي هو العقل المدبر للهجوم
الذي تم إحباطه كان قد كلف زوجين يعيشان في بلجيكا بشن الهجوم وسلمهما جهازاً يحتوي على 500 غرام من المواد المتفجرة.
وكان الهجوم يستهدف تجمعاً للمعارضة الإيرانية ضم 25 ألف شخص في مسيرة بضاحية فيلبانت الفرنسية.
يذكر أن وحدات خاصة بلجيكية أوقفت الزوجين في الوقت المناسب وبحوزتهما مادة متفجرة في السيارة في بروكسل.
إلى ذلك كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الخارجية عن أن
«إيران تستخدم سفاراتها كغطاء لتخطيط وشن هجمات إرهابية».
مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تدعو جميع البلدان لتوخي الحذر في التعامل مع إيران لأنها تشكل تهديداً مستمراً».
وأوضح المسؤول في لقاء الرسمي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)،
أن «واشنطن تدعو جميع البلدان لمراقبة الأعمال التي يقوم بها جميع الدبلوماسيين الإيرانيين بعناية».
مضيفاً: «حذرنا عدة دول من أن إيران تتخذ سفارتها كغطاء للتخطيط للأعمال الإرهابية وغير المشروعة».
وفي هذا الصدد، دعت الولايات المتحدة جميع دول العالم التي لديها سفارات لإيران باستدعاء الدبلوماسيين الإيرانيين للتحقق بعناية في تلك المسألة لضمان أمن بلدهم.