الصين لديها أقدم التقاليد الدستورية والقانونية في العالم، ومع ذلك فإن قوانينها في حالة تغيير دائم، خاصة ومع النظر إلى حجمها، فعليك أن لا تكون متفاجئًا من القوانين التي تختلف اختلافًا كبيرًا في جميع أقاليم البلاد الـ 23، بالإضافة إلى خمس مناطق ذاتية الحكم، فبعض من هذه القوانين مقبولة لدى عامة البلدان والبعض الآخر تمثل أعجوبة عصرية، وهنا نلقي الضوء على بعض هذه القوانين العجيبة.
في عام 2013 أصدرت الصين قانونًا جديدًا لحقوق المسنين، يجبر الأطفال البالغين زيارة والديهم المسنين، و يخدم القانون غرضًا اجتماعيًا مهمًا، لأنه يهدف إلى الحد من الشعور بالوحدة بين كبار السن، فالنظم الأسرية مهمة للغاية.
توصل مسؤولو التعليم في الصين، بسن قانون للأطفال الصينيين في بعض المقاطعات مطالبون بتحية السيارات، والانحناء لهم، ويبررون ذلك بأن هذا يجعلهم في العادة يتوقفون لحركة المرور، ويمكن للسائقين رؤيتهم بشكل أكثر وضوحا، وفي الواقع لا توجد عقوبة لخرق القانون أي أنها في الحقيقة أكثر من قاعدة.
أمرت مقاطعة قويتشو مكاتبها الحكومية بإرسال زوار حكوميين لزيارة القرى القديمة، على أمل زيادة عدد الحضور بشكل مصطنع وجذب المزيد من الزوار الحقيقيين.
في مقاطعة سيتشوان أنشئ عام 2003 هذا القانون، والذي ينص على أنه لا يمكن للمسؤولين الذكور من موظفي الحكومة توظيف سكرتيرات، وقد تم تطبيقه في جميع أنحاء المقاطعة.
هذا التشريع سيئ السمعة وهو سياسة الطفل الواحد، والذي يهدف إلى الحد من حجم الأسر الصينية، ولكن نتائجه العكسية أغرقت البلاد في مأزق كبير، وذلك لأن القانون لم يعاقب العائلات التي لديها توائم، فتوجه العديد من العائلات إلى أدوية التلقيح الاصطناعي في محاولة لإنجاب أطفال متعددين دون دفع غرامات، وقد أثرت هذه العقاقير والتلقيحات في العديد من الأمراض الخطيرة، إلى أن تم تخفيف السياسة التي مكنت الأسرة الصينية الآن أن تنجب طفلين دون مواجهة الغرامات.
هذا القانون مستوحى من العادات الصينية القديمة، ويهدف في الأساس إلى خلق طوائف في مختلف مقاطعات الصين بالإضافة إلى منع المزارعين من الهجرة إلى المدن بشكل جماعي وخلق نقص في المواد الغذائية، فإذا وُلد والديك في منطقة ريفية على سبيل المثال، فستعيش حياتك في نفس المنطقة الريفية.
يعتبر هذا القانون ميزة فريدة للنظام القانوني الصيني، ففي بعض المناطق الريفية من البلاد تستخدم الشرطة الأوز الهجومية لحماية الممتلكات وإسقاط المجرمين، وقد يبدو الأمر سخيفًا لكننا نستخدم الكلاب لنفس الغرض، وتقول الشرطة الصينية إن الأوز أكثر فاعلية.