كان الوالد بعيداً عن البيت . وعندما اكتشف ما فعلت الأم مع طفلها، لم يصدق .
عندما توضع في وضع متطرف من المستحيل أن تعرف ما قد تكون عليه ردة فعلك . إحدى الأمهات واسمها كريستينا سيموس Christina Simoes تعرضت لموقف كهذا وقد وضعها القدر في موقف صعب جداً…
ارتفعت النيران إلى شقة كريستينا في هافرهيل ماساشوستس، وعلقت هي وطفلها الصغير البالغ من العمر سنة ونصف.. في لحظة من اللحظات كان عليها أن تتخذ قرارها.. فكان أن اتخذت القرار بإنقاذ طفلها .. حملت الأم طفلها كاميرون وقفزت من النافذة عن علو 30 قدماً وحاولت وهما يسقطان أن تجعل من جسمها وسادة لطفلها.
” عرفت أن أمامنا إما الموت وإما الخروج من هناك.. وحالما نظرت إلى النافذة عرفت ما الذي عليّ فعله” .
حينما سقطت على الأرض ، تأذت الأم كثيراً ولأن اللهب ما يزال يحيط بها طلبت من طفلها أن يركض … فركض الطفل أما هي فظلت قابعة هناك لأن عمودها الفقري كان قد انكسر ، وقد احتاجت إلى 6 ساعات في الجراحة التي أجريت لها. في البداية ، لم يكن معروفاً ما إذا كانت ستستطيع المشي من جديد ولكن الأطباء عادوا وقالوا لها إن من الممكن أن تعود للوقوف على قدميها بعد سنة ونصف تقريباً.
تقول هذه الأم المضحية :” ليس هناك في هذه الحياة من هو أهم منه.. إنه أهم شيء في حياتي”.