أسماء الله الحسنى جميعنا يعلم أن لله عز وجل له تسعة وتسعون اسماً، وكل اسم يحمل صفة معينة، وقد سميت هذه الأسماء بالحسنى لحسن معانيها، ولأن من يحفظها جميعها له أجر عظيم في الدنيا والآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله بالعديد من الأدعية التي تضم أحد أسماء الله الحسنى أو أكثر لفضلها في الاستجابة.
علاقة أسماء الله الحسنى بالعلاج من الأمراض قد كشفت إحدى الدراسات أن هناك جهازاً يقيس طاقة جسم الإنسان عند ذكر أحد أسماء الله الحسنى، بل وربطت هذه الدراسة كل اسم من أسماء الله الحسنى بعلاج مرض معين، وقد قالت هذه الدراسة أن طاقة الشفاء مقترنة بذكر اسم معين من أسماء الله وتكراره لعدة مرات يومياً.
الحقيقة أن في هذا الأمر لبساً لعدم ارتباطه بدليل علمي، فالمريض يشفى بعد أمر الله وتناول الأدوية، ولا مانع من أن يقرأ المريض أو شخص ممن حوله آيات الشفاء الموجودة في القرآن، وكذلك لا مانع من الدعاء للمريض بأحد أسماء الله الحسنى، ولكن هذه الدراسة المذكورة أعلاه ليس لها أساس من الصحة، لأن هذا فيه استخفاف وامتهان لأسماء الله، ويدخل في حكم القول بما ليس به علم. الدعاء بأسماء الله الحسنى أما عن فوائد الدعاء بأسماء الله الحسنى كقول المسلمين ” أسألك يا رحمن يا رحيم…(ثم يسمي حاجته) ” فلا حَرج فيه، لأن الدعاء مطلوب من كل مسلم، فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندعوا الله بأسمائه، فالدعاء يهذب النفس ويطمئن صاحبها ويلبي حاجته، وهذا يتطلب الثقة بالله والتوكل عليه، والإيمان بأسمائه وصفاته.
قد رأى علماء الدين أن اسم “الرحيم” هو من أعظم أسماء الله، وأن من يداوم على ذكر الله بهذا الاسم، يجد راحة في نفسه وجسده، ويمكن الدعاء لله بأحد أسمائه تبعاً لغايات معينة وسنذكر أمثلة على ذلك كالتالي: يمكن لمن يخاف من أن يقع له أو لأهله أي مكروه أن يدعو الله باسم “اللطيف”، وبعدها سيذهب الشعور بالخوف بإذن الله. إن كان الشخص يعاني من التهور والتسرّع، فإنه يدعو الله باسم ” الحليم” فهذا الاسم يعني الحِلم والتأني، فإن دعا به صاحبه فإن الله سيرشده للتأني ويجعله أقل تهوّراً بإذن الله. أما اسم الرحيم، فهو يزرع الرحمة في قلب صاحبه خاصة إن كان قاسي القلب.
أهمية الدعاء بأسماء الله الحُسنى علاج الخوف. زيادة الرزق. إجابة الدعاء. تسهيل أمور الحياة المستعصية على صاحبها. زرع الطمأنينة والراحة في النفس.