سود العاصمة اليمنية صنعاء غضب يوقظه الفقر وشبح التجويع وسط أزمة اقتصادية ضارية غرد النص عبر تويتر في بلد تفترسه الحرب منذ سنتين، بينما قالت الحكومة اليمنية إن الاحتجاجات التي يشهدها اليمن لا يمكن مواجهتها بالسلاح.
فقد تنقلت المظاهرات الاحتجاجية بين شوارع العاصمة اليمنية رغم القبضة الحديدية لمليشيا الحوثي، وخرج في هذه المظاهرات موظفون وأكاديميون وعسكريون لم يتلقوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.
ونقل عن شهود عيان أن مليشيا الحوثي فرقت مظاهرة في ميدان التحرير وأطلقت الرصاص الحي في الجو.
وأفاد المصدر ذاته بأن عشرة أشخاص على الأقل اعتقلوا واقتيدوا إلى مكان مجهول.
من جهته، عبر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر عن أسفه لما يجري في صنعاء والمحافظات الخاضعة للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من إجراءات قمعية وتجويعية غير مسبوقة، ولا يمكن استمرارها.
صرف الرواتب
وقال بن دغر إن الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات التي يشهدها اليمن لا يمكن وأدها بالعنف وقوة السلاح، مضيفا أن الحكومة ستصرف قريبا مرتبات الموظفين في كل المحافظات، حتى تلك التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت عدة محافظات يمنية قد شهدت أيضا مسيرات غاضبة بسبب عدم صرف الرواتب.
وبدأت وزارة المالية في صنعاء قبل فترة إجراءات تقشفية جديدة على خلفية أزمة السيولة التي يعاني منها اليمن، وهو ما أثار حفيظة موظفي الدولة الذين احتجوا أكثر من مرة منذ أغسطس/آب الماضي, وفقا للجزيرة.
من جانبه، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) ياسر اليماني إن ما يجري من قبل مليشيا الحوثي هو جريمة كبرى في حق الشعب اليمني.
وأوضح أن الحوثيين يمارسون سرقة أموال الشعب اليمني، وأن هناك قيادات داخل صنعاء تريد الانتفاضة عليهم.