زاجل نيوز – دبي
أعلنت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي العودة الكاملة للتعليم الحضوري في جميع المدارس الخاصة في أبوظبي، اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل (الفصل الثالث)، مشددة على أنه لم يعد ممكناً تقديم «التعليم عن بعد» لغير الفئات المدرجة في جدول الحالات الطبية المصنفة «عالية الخطورة».
وأكدت أن عودة التعليم الحضوري الكاملة ستقترن بتدابير احترازية مخفضة لـ«كوفيد-19»، لدعم العودة إلى الحياة الطبيعية مع استمرار تحسن الوضع الصحي.
وتفصيلاً، أبلغت مدارس خاصة في أبوظبي «الإمارات اليوم» بعودة التعليم الحضوري الكامل داخل الصفوف، بغض النظر عن حالة تطعيم الطلبة الذين تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، لافتة إلى أن شرط الحصول على لقاح «كوفيد-19» لم يعد مفعّلاً.
وأكدت أن شرط التباعد بين الطلبة داخل الصفوف الدراسية، الذي حددته الدائرة بـ«متر واحد على الأقل» بين الطالب والآخر، لم يعد إلزامياً أيضاً.
وأرسلت المدارس رسائل نصية إلى ذوي الطلبة، أكدت فيها أن على جميع الطلبة العودة إلى الفصول الدراسية اعتباراً من الإثنين المقبل (11 أبريل الجاري)، وفقاً لتوجيهات الدائرة، حيث سيقدم التعليم عن بعد فقط للطلبة الذين يعانون حالات طبية عالية الخطورة.
ودعت ذوي الطلبة إلى التواصل مع العيادة المدرسية، في حال كان ابنهم معرضاً لخطر كبير، وتقديم تقرير طبي محدث من هيئة الصحة في أبوظبي، لافتة إلى ضرورة تقديم اختيار «التعلم عن بعد» لهذه الفئة من الطلبة قبل الموعد النهائي يوم الجمعة المقبل (8 أبريل الجاري).
وأكدت المدارس أن على الطلبة غير الملقحين، الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً، العودة إلى التعليم وجهاً لوجه، مضيفة أن الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، والطلبة الملقحين الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً، سيطلب منهم إجراء فحص «بي سي آر» شهرياً، للحفاظ على نظام المرور الأخضر في برنامج «الحصن»، فيما سيلتزم الطلاب غير الملقحين الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً بإجراء الفحص أسبوعياً.
وأرجع معلمون وإداريون قرار العودة إلى التعليم الصفي بشكل كامل إلى انخفاض حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» بشكل كبير في الإمارة، إضافة إلى عدم تسجيل إصابات في المدارس طوال الفصل الدراسي الثاني، وارتفاع نسب التطعيم بين الطلبة وأعضاء الميدان التربوي، لافتين إلى أن القرار سيعود بالنفع على الطلبة، ويسهم في ارتفاع تحصيلهم الدراسي.
ورحّب ذوو طلبة بالقرار، وأكدوا أنه يصب في مصلحة أبنائهم، بعد أكثر من عامين من الدراسة بشكل متقطع، مشيرين إلى تراجع القدرات التحصيلية للطلبة خلال التعليم عن بُعد، مقارنة بما كانت عليه في التعليم المدرسي المباشر.
وقالوا إن الأطفال يجدون صعوبة في التفاعل مع الشاشات، مقارنة بما تكون عليه الحال داخل الصف.
وأكد ذوو طلبة أن أبناءهم لم يداوموا في مدارسهم بشكل كامل منذ ظهور فيروس «كوفيد-19»، فقد درسوا إما بنظام «التعليم عن بعد»، أو بنظام التناوب بالأسابيع، بعد قرارات إعادة فتح المدارس، وذلك بسبب شرط حصول الطلبة على اللقاح.
وأظهرت إحصاءات دائرة التعليم والمعرفة حصول 121 ألفاً و394 طالباً وطالبة على التطعيم، بواقع 44% من طلبة المدارس، فيما بلغ عدد المعلمين والموظفين المطعمين 37 ألفاً و299 شخصاً، بواقع 97% من إجمالي العاملين في المدارس.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 23 مارس الماضي، تحت عنوان (شكاوى من تجاهل طلبة «التعليم عن بُعد» خلال الحصص)، مطالبات ذوي طلبة في مدارس خاصة بأبوظبي بعودة الدراسة بنظام الدوام الكلي خلال الفصل الدراسي الثالث، حرصاً على مستقبل أبنائهم التعليمي، بعد تراجع مستواهم بشكل كبير، وقررت الجهات المختصة في الإمارة عودة جميع الطلبة إلى التعليم وجهاً لوجه في الفصل الدراسي الثالث.
15حالة مرضية
حددت دائرة التعليم والمعرفة قائمة الحالات الطبية المصنفة على أنها عالية الخطورة أثناء جائحة «كوفيد-19»، التي يسمح لها بالدراسة عن بعد، وشملت 15 حالة مرضية، منها: أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري، وأمراض الرئة، وأمراض الرئة المزمنة (مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وتليف الرئة وتوسع القصبات)، ومرضى السرطان، وغيرهم.