أكد عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية رئيس لجنة الاستثمار عبدالحسن الديري أنه من المتوقع البدء في تنفيذ مشروع «مركز الذهب واللؤلؤ» في نهاية العام الحالي أو بداية العام القادم 2018 على أقصى تقدير.
مشيرا إلى أن المشروع المقرر إنشاؤه على أرض ملك للأوقاف الجعفرية سوف يكون بمنطقة السقية بمحافظة العاصمة، مشيرًا إلى أن المركز سوف يتضمن طابقين، ويوفر نحو 151 ورشة و74 محلاً تجاريًا، بالإضافة إلى طابقين آخرين لمواقف السيارات بإجمالي 260 موقفا.. وقال: إن المساحة الإجمالية للمحلات تقدر بحوالي 5 آلاف متر مربع في حين تصل مساحة الأرض إلى حوالي 3800 متر مربع.
وقال الديري: إن الإيجارات تتراوح بين 400 و5000 دينار بحريني، كما توجد مرونة في تحديد المساحات داخل المخطط بحيث يمكن ضم بعض الورش أو المحلات لتشكيل مساحات أكبر بناء على طلب المتعاملين.
تمويل المشروع
وردا على سؤال حول تمويل المشروع.. قال الديري: إن الأوقاف الجعفرية تجري مباحثات مع الغرفة في هذا الشأن، ومن المتوقع أن يكون التمويل «ثلاثيا» بالشراكة مع الغرفة وبعض المستثمرين الذين يرغبون في تمويل المشروع، مشيرًا إلى أنه مشروع متميز ورابح بجميع المقاييس لكل الأطراف ويخدم الاقتصاد المحلي بلا شك.
جاء ذلك على هامش اللقاء الذي نظمته صباح أمس لجنة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة عضو مجلس الإدارة ديما الحداد، وبالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف حول مستجدات «مشروع إنشاء مركز للذهب واللؤلؤ» وسط حضور لافت من العاملين بقطاع الذهب والمهتمين بالقطاع في مملكة البحرين.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض تفصيلي من جانب إدارة الأوقاف الجعفرية حول المرافق والتسهيلات الذي سيوفرها مركز الذهب واللؤلؤ.
وردا على سؤال لـ «أخبار الخليج» حول المدى الزمني للانتهاء من المشروع.. أكد القائمون عليه أنهم في مرحلة التشاور مع القطاع الخاص حاليا وتسجيل ملاحظاته حول المشروع، ومن المؤمل البدء فيه بنهاية العام الحالي، ولكنهم لم يجيبوا على سؤال الجريدة فيما يتعلق بموعد الانتهاء من المشروع.
يحد من العشوائيات
وردا على سؤال آخر لـ«أخبار الخليج» حول تأمين المشروع أمنيا في ظل المشكلات المستمرة من هذه الناحية في ورش السوق القديم.. قالت ديما الحداد: إن من مزايا المشروع قربه من مقر وزارة الداخلية وهذا يختلف عن وضع الورش بالمنامة، لكن اللقاء التشاوري الذي تعقده الجمعية هدفه الاطلاع على جميع ملاحظات الحضور وأفكارهم والاستفادة منها قبل المضي في تنفيذ المشروع.
وتوقعت ديما الحداد أن يكون للمركز تأثير إيجابي على قطاع اللؤلؤ والذهب والمجوهرات بمملكة البحرين، مشيرة إلى أن المركز سوف يخدم شريحة واسعة من أصحاب الأعمال بالقطاع من المواطنين والأجنبيين، وبالتالي ستنعكس آثار ذلك بالإيجاب على نمو الاقتصاد المحلي والقطاع الخاص البحريني، موضحة في الوقت ذاته أن المركز سوف يحد من انتشار ورش الذهب العشوائية وغير المرخصة الموجودة في المناطق السكنية، إلى جانب أنه سيكون مهيئًا من ناحيتي الأمن والسلامة بأحدث الوسائل اللازمة.
كما لفتت الحداد إلى أن المركز سوف يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة وأن القطاع يحظى بسمعة متميزة وعريقة بمملكة البحرين، متمنية أن يحقق الأهداف المنتظرة لدعم هذا القطاع الحيوي في المملكة.
ملاحظات الحضور
على صعيد متصل وجه الحضور بعض الملاحظات حول المشروع منها على سبيل المثال صغر المساحات المخصصة للورش التي تحتاج إلى مساحات أكبر من هذه، كما وجهوا بعض الملاحظات أيضا على شكل المبنى من الخارج ووصفوه بأنه «تقليدي» لا يرقى للمقارنة بالمباني «الأيقونية» في المنامة كالمرفأ المالي أو مركز التجارة العالمي، كما وصفه القائمون على المشروع.. كما أن البرنامج الزمني للتنفيذ غير واضح حتى الآن.
