طوّر باحثون بريطانيون دواءً جديداً مستخلصاً من نبات التوت الغوجي، لعلاج الأشخاص الذين يعانون من مرض البلهارسيا
الدواء الجديد طوره باحثون بكلية الصيدلة في جامعة كارديف، بالتعاون مع باحثين في معهد العلوم البيولوجية والبيئية والريفية بجامعة آبيريستويث البريطانية،.
وداء البلهارسيا هو مرض مزمن تسببه ديدان طفيلية، ويُصاب الناس بالعدوى أثناء ممارستهم للأنشطة الزراعية والمنزلية والمهنية والترفيهية الروتينية التي يتعرضون فيها للمياه الملوثة.
وعقب دخول هذه الديدان إلى الجسم البشري عبر الجلد، يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل، بما في ذلك الفشل الكلوي، وسرطان المثانة، والعقم، ويمكن أن تؤثر أيضاً على النمو البدني والقدرة على التعلم لدى الأطفال المصابين.
وبحسب الدراسة، يتم حالياً علاج البلهارسيا بدواء شائع يتناوله جميع المرضى،
لكن هذا النوع من العلاج يؤدي في كثير من الأحيان إلى مقاومة الجسم للأدوية، وهو ما يحدث حالياً لكثير من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض.
ونتيجة لذلك، نجح فريق البحث في تطوير مركب دوائي مستخلص من نبات التوت الغوجي، ينشط ضد الطفيليات التي تسبب البلهارسيا.
وقال البروفسور كارل هوفمان، قائد فريق البحث، إن “اكتشاف علاج جديد محتمل لداء البلهارسيا هو اكتشاف مثير،
ونأمل أن يؤدي هذا البحث إلى فوائد صحية كبيرة للمعرضين لخطر الإصابة بمرض البلهارسيا، خاصة في البلدان الفقيرة”.
وأضاف أنه “رغم عدم انتشاره على نطاق واسع، إلا أن داء البلهارسيا هو أكثر الأمراض الطفيلية البشرية تدميراً بعد الملاريا،
حيث يصيب حالياً حوالي 600 مليون شخص حول العالم، ويتسبب المرض في وفاة ما يقرب من 300 شخص سنوياً”.
والتوت الغوجي هو توت بلون أحمر برتقالي، ويُعرف بطعمه الحلو الخفيف الذي يميل إلى الحموضة،
وفي معظم الأحيان يتناوله الناس مجففاً كالزبيب.
ويُستخدم كنبات طبي منذ القدم، وتعود جذور استخداماته إلى الصين القديمة، وهو مصدر جيد للمعادن والفيتامينات،
حيث يحتوي على فيتامين “سي” والألياف الغذائية والحديد وفيتامين “أ” ومضادات الأكسدة والزنك،
والأحماض الأمينية الأساسية، والبروتين النباتي، والكربوهيدرات.