تجسد الفنانة عفاف شعيب داخل أحداث العمل شخصية الأم، التى ترفض سفر ابنها، أو هجرته بهذه الطريقة، ويرصد العمل بشكل مأسوى وجع قلب الأم على ابنها الذى يضيع نصب عينيها.
< كيف وجدتِ ردود الفعل حول فيلم «البر التانى»؟
– عندما عرض علىّ العمل وافقت لأننى شعرت بمرارة كل أم تفقد ابنها ولا تجد له فرصة فى الحياة حيث يعانى البطالة ما يجعله يلجأ إلى هذه الطريقة فى البحث عن قوت يومه، وكنت أتابع يوميا ما يحدث على شاشات التليفزيون وأرى اللقاءات التى يتم تصويرها مع أهالى هؤلاء الشهداء، وهذا ما وجدته من الجمهور فى قاعة العرض عندما وجدتهم يدمعون وأنا أتحدث إلى ابنى وأتذلل له كى يسافر.
< الفيلم أعادك للسينما بعد فترة طويلة من الغياب.. ما سببها؟
– غبت لأننى لم أجد سيناريو جيدًا يعيدنى، دور الأم أصبح يقدم بشكل سيئ، يعتمد على الأمهات «الغوانى» وافتقدت السينما دور الأم التى تراعى أولادها وتخدمهم وتعلمهم، تحول دور الأم لدور أم البلطجى التى تقوى قلب ابنها وتساعده على البلطجة، وهذا أفقد دور الأم أهميته ولذلك عندما وجدت أن الفيلم يعطى للأم حقها وافقت حتى لو كان الفيلم بطولة وجوه جديدة ولكنه عكس غيره من الأفلام التى تعتمد على البطل النجم وتهمش كل الأدوار حوله، وهذا ما أعادنى للسينما.
< واجه بطل الفيلم انتقادات بسبب وضع صورته منفردا على الأفيش؟
– الفيلم تم طرح العديد من الأفيشات له منها ما تم تصوير بطل الفيلم عليه ومنها ما جمعت فريق العمل بالكامل، ولا أجد عيبا فى ذلك، تسويق الفيلم يحدث بأية طريقة يراها منتج العمل وصناعه، وأتمنى أن يشاهد الجمهور الفيلم ولا يركزوا فيما يقال عنه.
