بدأت معالم قناة دبي المائية الأولى بالظهور للعيان، من حيث وصول مياهها من جهة جسر الوصل، ضمن أعمال مشروع القناة التي أوشكت هيئة الطرق والمواصلات على الانتهاء من تنفيذ آخر مراحله، لتتولى الشركات المطورة مواصلة أعمال البناء للمرافق المختلفة للمشروع، التي تتضمن مباني سكنية وأسواقاً وفنادق ومراكز ترفيهية ستتوزع على ضفتي القناة، وفي المناطق الواقعة حولها، ليكتمل بذلك أحد أهم المشروعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية العملاقة التي تنفذها حكومة دبي.
وكانت هيئة الطرق والمواصلات في دبي قد أرست، عقد المرحلتين الرابعة والخامسة من مشروع قناة دبي المائية، بكلفة 703 ملايين درهم.
وتُعد المرحلة الرابعة، التي بلغت كلفتها 307 ملايين درهم، جزءاً من البنية التحتية لخدمة المناطق التطويرية على جانبي قناة دبي المائية. وتتضمن تنفيذ أعمال البنية التحتية المطلوبة، شاملةً الطرق والخدمات، بما فيها وسائل المواصلات المائية الحديثة.
أمّا المرحلة الخامسة من مشروع قناة دبي المائية، فتبلغ كلفتها 396 مليون درهم. وستؤدي إلى ربط قناة الخليج التجاري مع قناة دبي المائية، وصولاً إلى الخليج العربي. وتتضمن استكمال أعمال جدران القناة، من الخرسانة مسبقة الصب، بطول القناة المائية، واستكمال أعمال نقل وتحويل الخدمات الرئيسة، اللازمة لاستكمال أعمال تنفيذ القناة، وإزالة الخدمات المتأثرة بها، والعمل على تقليل درجة ملوحة مياه بحيرات الخليج التجاري، وإزالة الحواجز الرملية في مسار القناة المائية، إضافة إلى تنفيذ ثلاث محطات للنقل البحري على ضفتي القناة.
ويشمل مشروع قناة دبي المائية إنشاء قناة مائية بطول 3.2 كيلومترات، تمتد من قناة الخليج التجاري حتى الخليج العربي، مروراً بشوارع الشيخ زايد والوصل وجميرا.
وستسهم القناة في تحسين جودة المياه في خور دبي، حيث ستربط – عند اكتمالها – خور دبي بالخليج العربي. ويصل عمق القناة المائية إلى ستة أمتار مع حركة المدّ، فيما ترتفع الجسور عن القناة إلى ثمانية أمتار، ما يسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة.