قرّرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي الاستفادة من تجربة مدينة شانغهاي، الصينية، لتجاوز التحدي الكبير الذي يعيق استخدام حافلات كهربائية صديقة للبيئة في دبي.
وتعيش شانغهاي ظروفاً مناخية شبيهة بالظروف المناخية للدولة، ولدول منطقة الخليج العربي، عموماً، إذ ترتفع فيها درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى ما يقارب الـ50 درجة.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، أحمد هاشم بهروزيان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المؤسسة بدأت بالتعاون مع عدد من الشركات الصينية الرائدة في مجال إنتاج وتشغيل الحافلات الكهربائية (الخضراء)، للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، إذ تواجه الصين مشكلة تلوث بيئي في عدد من المدن المزدحمة والمرتفعة الحرارة، ما يجعل استخدام الحافلات الكهربائية ضرورة حتمية بالنسبة لها، ويحتم عليها استخدام حافلات صديقة للبيئة».
وأكد بهروزيان أن استخدام الوقود الكهربائي يواجه تحديات عدة، في المنطقة ناجمة عن ظروف الطقس، إذ ترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات كبيرة، لافتاً إلى أن الهيئة تتجه إلى استخدام الحافلات الكهربائية بدلاً من العاملة بالديزل، على الرغم من أنها تستخدم أنظف أنواعه.
وتابع أن «معظم الشركات التي تشغل حافلات كهربائية في العالم، ليست لديها حافلات بمواصفات تناسب البيئة الخليجية. وهو ما دفع المؤسسة إلى التعاون مع الصين، فالمعروف عالمياً أن العدد الأكبر من الحافلات الكهربائية يعمل في الصين التي تعاني أيضاً تلوث الهواء».
وقال بهروزيان إن «الصين حققت تقدماً تكنولوجياً. وهناك مدن فيها تعاني ارتفاعاً في درجات الرطوبة والحرارة. وهي إلى حد ما بيئة شبيهة ببيئة الإمارات. وبالتالي يمكن الاستفادة من تجربتها في تصنيع وتشغيل حافلات صديقة للبيئة».
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية الاستفادة من خبرة بعض الشركات الصينية العالمية في تشغيل الحافلات الكهربائية، لافتاً إلى إجراء تجارب مشتركة بهدف التوصل إلى الصيغة التقنية المنشودة.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة والاضطرار إلى شحن البطارية في فترات زمنية متقاربة يزيدان من الكلفة المادية في استخدام الطاقة الكهربائية، في وقت يجب أن تكون فيه كلفة وسائل المواصلات العامة مقبولة حتى تكون في متناول النسبة الأعلى من السكان.
وأفاد بهروزيان بأن تجربة التقنيات الممكن استخدامها في تشغيل الحافلات الكهربائية تتطلب تجارب على مدى عام لاختبار الحلول المقترحة في مختلف الظروف وأحوال الطقس على امتداد الفصول، إضافة إلى اختبار قدرة الحافلة على قطع مسافات طويلة.