تسجيل الدخول

صحف الإمارات: استجابة إنسانية إماراتية نوعية لإغاثة الأشقاء في لبنان

اخبار الخليج
manar13 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
صحف الإمارات: استجابة إنسانية إماراتية نوعية لإغاثة الأشقاء في لبنان

أبوظبي في 13 أكتوبر /وام/ أثنت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، على التفاعل المجتمعي الذي شهدته حملة “الإمارات معك يا لبنان”، سواء من حيث المبادرة إلى تقديم التبرعات بشتى صنوفها، أو الإسهام في أنشطة تجميع المساعدات العينية وتعبئتها وتغليفها، مؤكدة أن مثل هذا التفاعل والاستجابة ليس غريبا على دولة الإمارات التي اعتادت على أن تكون على الدوام في مقدّمة المبادرين إلى تلبية نداءات الإنسانية في شتى أصقاع المعمورة.

وقالت صحيفة “الاتحاد”، إن الإمارات تسارع في مواجهة كل أزمة طارئة بالمنطقة أو خارجها، وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة، في مد يد العون والمساندة لدعم الشعوب المنكوبة، وإن المواقف الإنسانية النبيلة صارت عنواناً ثابتاً ونهجاً راسخاً مع الأصدقاء والأشقاء على حد سواء، بما يعكس أصالة مجتمع الإمارات.

وأضافت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “مواقف أصيلة”، أن الدولة تحشد الآن أقصى الجهود لتقديم المزيد من المساعدات للأشقاء اللبنانيين لإغاثتهم في محنتهم، كما فعلت -وما تزال- مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة وآخرين في شتى أنحاء العالم، لافتة إلى أن حجم التبرعات والتفاعل المجتمعي وعدد المتطوعين والمبادرين للمساعدة من المواطنين والمقيمين من الأعمار والأديان المختلفة، بلغ مستويات استثنائية، تؤكد أن نهر العطاء في الإمارات متدفق بلا انقطاع، وأن التعايش والتسامح يزيدان النسيج المجتمعي متانة وصلابة، وأن العمل الخيري إرث إنساني خالد تتوارثه الأجيال منذ غرس بذرته الأولى المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وختمت “الاتحاد” بالقول: “استجابة إنسانية نوعية ليست جديدة ولا غريبة على الإمارات التي وقفت دوماً في الملمات مع المحتاجين والمنكوبين عند الطوارئ والكوارث، ورسالة حضارية وإنسانية وراية أخلاقية تتبناها الدولة على الدوام في مسعاها المستدام لإحلال الأمن والسلام لضمان استقرار المجتمعات وسعادة الشعوب، عبر جهود منسقة ومنظمة غايتها تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين للتخفيف من معاناتهم، وضمان سرعة تعافيهم”.

بدورها قالت صحيفة “الخليج” إن الإقبال المجتمعي على حملة “الإمارات معك يا لبنان”، رسم صورة حضارية تشع بالالتزام والمسؤولية والحس الرفيع، وتعكس القيم الوطنية والعربية الراسخة في الإمارات، وتجسد فزعة إنسانية فريدة، هي ثمرة طيبة من غرس حسن أرسى دعائمه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويرسخه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان “فزعة إماراتية لنصرة لبنان”، أن وقوف دولة الإمارات مع الدول الشقيقة في الظروف الاستثنائية ليس أمراً جديداً على قيادة وشعب، تربيا على حب الخير والتسامح وتقديم العون والمساعدة؛ إذ لبت الإمارات نداء الواجب تجاه لبنان الذي لبنان يمر بوضع صعب يفرض إغاثته العاجلة، وقدمت بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، حتى اليوم 100 مليون دولار مساعدات عاجلة، وسيرت 9 طائرات إغاثية حاملة 375 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية ومعدات الإيواء والمستلزمات الخاصة بالأطفال والنساء، إضافة إلى مساعدات إغاثية بقيمة 30 مليون دولار للنازحين اللبنانيين إلى سوريا.

وأردفت الصحيفة: “هذا غيض من فيض الفعل الإنساني المستمر، في انتظار أن يكتمل تجميع المساعدات الإغاثية ضمن الحملة التي بدأت الثلاثاء الماضي وتستمر حتى يوم الاثنين 21 أكتوبر الحالي، ولا شك في أن حصاد الخير سيكون وافراً، ويعكس متانة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، ويبرهن على ما يحظى به لبنان من حب وتعاطف متأصلين في قلوب كل الإماراتيين”.

واستطردت بالقول، إن الإمارات تسارع عندما يمر شعب عربي شقيق بمحنة، إلى نصرته ومساندته بلا حسابات ضيقة، حتى تزول أسباب الظروف الإنسانية الحرجة، وإن مثل هذا العمل الإنساني يبقى إرثاً تذكره الأجيال المقبلة في البلدين بالفخر والامتنان والاعتزاز، لأنه فعل نابع من صدق الشعور بالأخوة والمصير المشترك.

ولفتت إلى أن الدور الإماراتي في كل القضايا العربية على امتداد العقود الماضية، كان متفرداً بعطائه وحكمته، وتحمل مسؤوليته على جميع الأصعدة، دبلوماسياً وسياسياً وإنسانياً، وهو ما تشهد به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، وخصوصاً في لبنان وفلسطين، بفعل الاحتكاك المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي وما جلبه من ويلات على الشعبين الشقيقين.

ونوّهت “الخليج” إلى ما يوكب المد الإنساني المتعاظم من الإمارات، من جهد إماراتي لا يلين من خلال الدعوات المستمرة إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ورفض كل الأفعال والاستفزازات التي ترمي إلى تأجيج التوتر وتضييق الخناق على المساعي الدبلوماسية، موضحة أن الدولة طالبت ومنذ امتداد نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان، في مواقف وبيانات عدة، بدعم الجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار، وطالبت بحماية المدنيين والأعيان المدنية، من مستشفيات ومدارس ومنشآت حيوية، وأدانت بشدة في الساعات الماضية، الاعتداء الذي تعرضت له قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، وهو موقف ينسجم مع الرؤية الإماراتية القائمة على التشبث بالقانون الدولي وبمؤسساته ورموزه، وبالدفاع عن عوامل الأمن والاستقرار.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “نعم، الإمارات مع لبنان، وستبقى كذلك حتى يحفظ هذا البلد سيادته، ويتجاوز هذه المحنة ويستعيد شعبه الشقيق حياته الطبيعية على أفضل مما كان، وسيذكر، بمختلف طوائفه، مواقف الإمارات السياسية والإنسانية وسيحفظها بما يليق بها في سجلات الذاكرة والتاريخ

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.