زاجل – 9 مارس 2022- عندما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من أسبوعين، سارعت وسائل الإعلام في الشرق الأوسط بالرد، ونشرت المراسلين لتقديم التقارير على الهواء مباشرة من الأرض.
ومع التركيز بشكل خاص على كيفية تأثير الصراع على العالم العربي، عملت غرف الأخبار في العواصم العربية، من الرياض إلى دبي إلى الدوحة، على مدار الساعة لإبقاء مشاهديها على اطلاع بآخر الأخبار والآراء حول الأزمة.
ومع ذلك، لاحظ مشاهدو المنطقة شيئًا مختلفًا في التغطية الأخيرة: معظم المراسلين الذين تنشرهم القنوات الإقليمية لتغطية الحرب هم من النساء.
ومن بين النساء العربيات البارزات اللواتي يغطين الحرب نجلاء أبو مرعي، مراسلة الحرب لقناة العربي الإخبارية الإقليمية القطرية، لقد كانت تقوم بالإبلاغ عن التطورات عندما تتكشف من قلب أوكرانيا.
وفي السابق في بي بي سي عربي، أثار أسلوب أبو مرعي الصحفية المقيم في لندن المديح لإظهاره الشجاعة والكاريزما التي لاقت صدى جيدًا لدى الجماهير العربية.
وصفت أبو مرعي، المرشدة في شبكة ماري كولفين الصحفيات، المخصصة للمراسلة الأمريكية الراحلة التي قُتلت أثناء تغطيتها للحرب السورية لصحيفة صنداي تايمز اللندنية، تجارب النساء في الخطوط الأمامية.
وقالت: “أعتقد أننا نرى المزيد من المراسلات في الخطوط الأمامية بسبب العديد من العوامل، ليس لأن النساء كن أقل حرصًا من قبل، ولكن لأنه على مستوى صنع القرار، تغير التفكير”.
وفي السنوات العشر الماضية، شهدنا خطوة دفعت لمزيد من التنوع بشكل عام، مما أدى إلى توفير منصة لمزيد من المساهمات من النساء، والمزيد من مقدمي العروض، مما سمح للتقدم الطبيعي للمرأة للوصول إلى مستوى عالٍ من الأقدمية وأن تكون في الواقع قادر على القيادة.
امرأة أخرى تغطي الحرب هي كريستيان بيساري من الحدث، والتي تتبعت مؤخرًا تحركات القوات الروسية عند دخولهم خاركيف في شمال شرق أوكرانيا من خط المواجهة.
حيث تُظهر اللقطات أن بيساري وفريقها يُطلب منهم الاحتماء والانتقال إلى مكان أكثر أمانًا.
وآخرى هي كاتيا تومي من قناة العربية الإخبارية، التي تتمتع بخبرة واسعة في المنطقة بعد تغطية ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ومن بين المراسلين المشهورين الآخرين الذين يغطون الحرب، ديالى خليلي، المراسلون من روسيا لـ Ashraq News، ومراسلة الجزيرة رانيا دريدري، التي تم إرسالها إلى الحدود الروسية الأوكرانية لتقديم تقارير مباشرة من الأرض.
وقالت أمبومرحي : “يجب أن تكون سلامة الإنسان والصحفي بغض النظر عن كيفية هويتهم”.
هذا وتتبع هؤلاء النساء سلسلة طويلة من المراسلات الراسخات اللاتي قدمن تقارير من مناطق النزاع.
حيث فقدت الصحفية العراقية في قناة العربية أطوار بهجة حياتها أثناء تغطيتها للغزو الأمريكي للعراق، في عام 2006، تم مطاردتها وإطلاق النار عليها بدم بارد مع زملائها عدنان الدليمي وخالد الفلاحي، أثناء تغطيتهم قصة في سامراء.
اما مراسلات الصراع المعروفون الآخرون هم ريما مكتبي ونجوى قاسم من قناة العربية، وكلاهما غطيا حرب لبنان عام 2006، مع اختيار الأولى من بين أكثر 100 صحفي نفوذاً في العالم الذين يغطون العنف المسلح في تصنيف من قبل مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة.
المصدر.. بوابة أوكرانيا