القاهرة في 22 أكتوبر/ وام/ استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفداً من بيت العائلة الإبراهيمية في مشيخة الأزهر بالقاهرة، حيث تم التأكيد على التزام المؤسستين الدائم بتعزيز الحوار بين الأديان وتحقيق التعايش السلمي.
ترأس الوفد، معالي محمد خليفة المبارك رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، وعبدالله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الابراهيمية.
حضر الاجتماع أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وأ.د محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
وناقش الجانبان جهودهما لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الأديان بالإضافة إلى الأثر الفعال لبيت العائلة الإبراهيمية كمركز للتعلم والحوار وممارسة الشعائر الدينية منذ افتتاحه في عام 2023.
وأعرب بيت العائلة الإبراهيمية، عن تقديره لقيادة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف ودوره في تعزيز الاحترام والتفاهم بين مختلف المجتمعات الدينية، وذلك عبر تقديم هدية عبارة عن مجسم لمسجد الإمام أحمد الطيب، والذي سمي تكريمًا للإمام الأكبر تعبيراً عن امتنانهم لدعمه المستمر للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.
من جهته قال معالي محمد المبارك : “ يكرس بيت العائلة الإبراهيمية جهوده لتعزيز فهم أعمق وتقدير لتراثنا الإنساني المشترك من خلال الحوار والتعاون البنّاء”.
وأضاف : ” أن اجتماعنا مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب، يعكس التزامنا بتعزيز السلام والتفاهم في مجتمعاتنا، ويسعدنا أن نقدم لفضيلته هذه الهدية تقديرًا لريادته في دعم التعايش السلمي وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية على المستوى الدولي”.
ويمثل بيت العائلة الإبراهيمية المبادئ التي وردت في وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي وقعها فضيلة الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس في أبوظبي عام 2019 والتي تدعو إلى السلام بين الجميع في العالم وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل والتعاون بين الأديان.
من جانبه قال عبدالله الشحي: “ تطور بيت العائلة الإبراهيمية ليصبح مساحة للقاءات الفعالة، حيث يمكن للجميع المشاركة في الحوار والتعلم المتبادل والتفاهم، من خلال برامجنا وشراكاتنا ومبادراتنا المتنوعة، التي نسلط من خلالها الضوء على القيم الإنسانية المشتركة وندعم مسارات التعايش السلمي”.
وأضاف : ” أصبح مسجد الإمام أحمد الطيب موطنًا لمجتمع مزدهر ومفعم بالحياة من المصلين والزوار والعائلات، وهذا اللقاء يؤكد التزامنا ببناء جسور بين المجتمعات الدينية المتنوعة وتعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية على الصعيد الدولي”.