أبرم متحف المستقبل شراكة استراتيجية مع هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” لتقديم التجارب والتقنيات المتميزة في مجال استدامة البيئة والطاقة المتجددة والنظم التي تبتكرها وتطورها وتستخدمها الهيئة في دبي كمدينة عالمية للمستقبل تتوافر فيها مقومات جودة الحياة وفق أفضل المعايير العالمية.
زاجل نيوز، ١٦، آب،٢٠٢٢ | مال وأعمال
وأعلن الجانبان عن شراكتهما في “معرض المستقبل اليوم” الذي يجمع في متحف المستقبل عناصر العرض الذكي والتفاعلي ما يدعو للنظر إلى ما هو أبعد من الحاضر. ويسلط الضوء على الأفكار والحلول الإبداعية من مختلف أنحاء العالم لتطوير خيارات استدامة الطاقة والحفاظ على البيئة للمستقبل. ويمتد المعرض على مساحة 900 متر مربع.
وتأتي هذه الشراكة في إطار حرص متحف المستقبل على تقديم مجموعة حصرية من النماذج النوعية والابتكارات المميزة وتطبيقات التكنولوجيا المتطورة القادرة على إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة، وتلبية الاحتياجات المستقبلية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وبناء مجتمعات حضرية مستدامة منخفضة الكربون، إلى جانب تعزيز التنمية المستدامة في مجال الاقتصاد الأخضر.
وتضاف هذه الابتكارات والأفكار إلى ما يقدمه معرض “المستقبل اليوم” في المتحف من مواضيع مثل: الفضاء، والاستدامة، والصحة، والمدن، والتكنولوجيا، تحقيقاً لهدف إلهام الزوار وتشجيعهم على استشراف المستقبل وتخيله وتصميمه.
تجارب تسابق الزمن
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نحرص في الهيئة على تعزيز الشراكات الوطنية والعالمية للمساهمة في استشراف وصنع المستقبل لما فيه خير البشرية جمعاء، انسجاماً مع مسيرة الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، والمبدأ السابع من مبادئ الخمسين – الهدف الاستراتيجي الرامي لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للمستقبل، ومبادرة دبي 10X التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي تتقدم 10 سنوات على المدن العالمية الرائدة.”
وأضاف معالي الطاير: “في إطار جهودنا المتواصلة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، كانت الهيئة من السبّاقين في دعم متحف المستقبل، وأسهمت من خلال بناء محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تغذي المتحف بالطاقة النظيفة، في جعل “متحف المستقبل” أول متحف في منطقة الشرق الأوسط يتقدم للحصول على الاعتماد البلاتيني للريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة (لييد)، وهو أعلى تصنيف للمباني الخضراء في العالم. ويسعدنا اليوم تعزيز أواصر الشراكة مع متحف المستقبل، ليكون منصة عالمية جديدة تسلط الضوء على إنجازات الهيئة الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، واستثمار أحدث التقنيات الإحلالية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتوفير حلول مستقبلية مبتكرة، وخدمات متطورة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والاستدامة، والارتقاء بجودة الحياة في دبي وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة.”
كما أكد معاليه: “سنعمل من خلال هذه الشراكة على اختيار أفضل الابتكارات والتقنيات لعرضها في المتحف، كما سنعمل على دعم المبادرات الحكومية للمساهمة في جعل دبي مدينة المستقبل الذكية؛ بالإضافة إلى اكتشاف المزيد من التقنيات المستقبلية.”
المستقبل يبدأ اليوم
وأعرب سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: عن ثقته بالنتائج النوعية لشراكة الهيئة مع متحف المستقبل خاصة في مجال تزويد مدن ومجتمعات المستقبل بالطاقة والمياه بشكل مستدام، لافتاً إلى أن هذه الشراكات الاستراتيجية تلعب دوراً محورياً في تحقيق رؤية المتحف وتعزيز مكانة دبي الرائدة كمختبر عالمي لتقنيات وأفكار المستقبل الواعدة.
وقال سعادته: “التجارب التكنولوجية الملهمة لهيئة كهرباء ومياه دبي ستسهم في تعريف زوار المتحف على ابتكارات وتصورات الغد المعنية بإنتاج الطاقة النظيفة والتحول إلى الاقتصاد الاخضر،” مؤكداً أن هذه الشراكة ستدعم مساهمة المتحف في تصميم مستقبل دولة الإمارات وتشجيع أصحاب الرؤى المستقبلية على تخيل وتصميم مستقبل واعد .
وأضاف سعادته” يمثل معرض “المستقبل اليوم” بيئة علمية مجهزة بأفضل الوسائل والأدوات لتحفيز الأشخاص على الابتكار وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المدن الذكية المستقبلية، حيث تركز كافة الاختراعات والتجارب التي تسابق الزمن على مستقبل قطاع الروبوتات والتكنولوجيا وتأثيرها على حياة الإنسان، كما يوفر المتحف لرواده تجربة تفاعلية فريدة من نوعها تمكّنهم من إلقاء نظرة ثاقبة على مستقبل هذا القطاع، إذ يضم المتحف مختبرات ومعارض للابتكار في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل.
تقنيات وحلول مبتكرة
ويعد مبنى متحف المستقبل تحفة معمارية في قلب دبي، وأيقونة عالمية لمفاهيم استشراف مستقبل أفضل للإنسانية انطلاقاً من قيم الابتكار والإبداع والتعاون والتواصل والانفتاح على الأفكار الإيجابية والجديدة. ويبلغ ارتفاع المتحف 77 متراً ويضم في واجهته 1024 قطعة فولاذية فريدة، كما تم تزيين واجهة المتحف بمجموعة من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مكتوبة بالخط العربي الأصيل.
ويقدم المتحف تجربة تفاعلية مميزة ضمن معارض متعددة، وقد صُمم المبنى بطريقة تسمح باستقبال أعداد غفيرة من الزوار، لتشجيع أكبر عدد منهم على تخيل وتصميم مستقبل مشرق.
زاجل نيوز