في وقت كانت تحزم فيه حقائبها للسفر إلى دمشق للبدء بتصوير مسلسل “قناديل العشاق”، انتشر خبر منع سيرين عبد النور من دخول سوريا، بالتزامن مع انسحاب الممثل قيس الشيخ نجيب من المسلسل.
والملفت أنّ الخبر الذي تناقلته لا أساس له من الصحّة، إذ أنّ تصوير مشاهد سيرين سينطلق خلال ساعات، رغم كل الضجّة المثارة حول العمل، والتي وصلت إلى نقابة الفنانين في سوريا، فتدخّلت لإقصاء قيس وأبقت على سيرين لمراهنة شركة “سوريا الدولية” للإنتاج عليها، رغم اعتراض ممثلات سوريات اعتبرن أنّهن أحقّ من سيرين في بطولة العمل.
الضجّة بدأت بعد إيقاف الشركة المنتجة مسلسل “فوضى” للمخرج الليث حجو، حيث ربط كثيرون بين إيقاف المسلسل وما حُكي عن مطالب سيرين المادية الخيالية، التي استنفدت كل ميزانية الشركة ففضّلت الاستمرار بـ”قناديل العشاق” على حساب “فوضى”، وهو ما أجّج غضب فنانين سوريين ضد مسلسل سيرين، وضدّ سيرين نفسها إذ لم يتردّد بعض الفنانين في الكتابة على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الفنانة اللبنانية لا تستحق المبلغ المعروض عليها، وهو ما قابلته هذه الأخيرة بالصمت، خوفاً من التشويش على المسلسل قبل تصويره.
وبلغ غضب الفنانين السوريين حدّ الاعتراض لدى نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان على اسم الممثل قيس الشيخ نجيب، على اعتبار أنّه لا يقيم في سوريا، وأنّ ثمّة ممثلين مقيمين في البلد يستحقون أكثر منه المشاركة في العمل، فاستبعد قيس من المسلسل ما دفعه إلى الإعلان أنه انسحب بمحض إرادته منعاً للتشويش على مسلسل لم يرَ النور بعد.
الممثلون أنفسهم، حاولوا التحرّك ضدّ سيرين نفسها، وطالبوا بمنعها من دخول سوريا ولعب دور البطولة في مسلسل سوري، إلا أنّ سلطات عليا تدخّلت وحسمت القرار لمشاركة سيرين في العمل.
صباح الجمعة تسافر الممثلة اللبنانية إلى سوريا، حيث ستبدأ التصوير ، على أن تعود ا لحضور أسبوع نقولا كرم شقيق الفنانة نجوى كرم، لتعود بعدها إلى سوريا وتستأنف التصوير، على وقع الاعتراضات على مشاركتها في عمل تعتبر الكثير من الممثلات السوريات أنّهن أحق بلعب دور البطولة فيه، بينما تصرّ شركة الإنتاج على سيرين نفسها، الغائبة عن الدراما منذ سنتين، العائدة بعمل أثار الكثير من الأخذ والرد قبل انطلاق تصويره، خصوصاً أنّ مخرج المسلسل هو سيف الدين السبيعي، الذي سبق وهاجم سيرين في أكثر من مقابلة صحافية، ليعود ويراهن على نجوميتها في عمل حجز له مكاناً في الماراتون الرمضاني قبل انطلاقه، لأسباب عدّة تبدأ من الضجّة التي أثيرت حوله، من الميزانية الضخمة التي خصّصت له، إلى الصراع على الأدوار الرئيسيّة فيه بين فنانين مقيمين يعتبرون أنّ المشاركة في أعمال محليّة حقّ مكتسب لهم، وشركة تصرّ على نجمة قادمة من خلف الحدود، لتصوّر في ظروف صعبة تمرّ فيها سوريا.
يبقى أن نذكر أنّ الفنان السوري محمود نصر حلّ بديلاً لقيس الشيخ نجيب في المسلسل الذي أصرّ سبيعي على تصويره في دمشق، رغم الظروف الأمنيّة السيّئة، ورغم الضجّة المثارة حوله.
