دعا السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي تشانغ مينغ في وقت سابق هذا الأسبوع الاتحاد الأوروبي والصين إلى ضرورة التعاون من أجل تدعيم نمط جديد من العلاقات الدولية، في حين البناء على العلاقات الحالية.
، قدّم رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي ملخصا للدبلوماسية الصينية وتوقعاتها من الاتحاد الأوروبي.
وكتب يقول إن الهدف الشامل للدبلوماسية الصينية يكمن في “تدعيم نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع وبناء مجتمع مصير مشترك عالمي.”
وفي معرض شرحه لمعنى “نمط جديد من العلاقات الدولية”، أكد تشانغ أن “الأمر لا يتعين أن يقصد به قلب النظام الحالي أو بدئه من جديد”، متابعا بقوله “لا يتسم هذا النوع بهيمنة دولة واحدة أو مجموعة من الدول. ولكن بدلا من ذلك، نأمل في أن تتمتع كافة الدول بحقوق متساوية، وفرص متكافئة، وقواعد متساوية، وأن يكون النظام والإدارة حاليا أكثر عدالة وعقلانية.”
ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع حقيقي، دعا السفير الصيني الاتحاد الأوروبي إلى بذل جهود مشتركة مع الصين على خمس جبهات:
“من الناحية السياسية، من الضروري رفض عقلية الحرب الباردة وسياسات القوة، والتصرف على أساس من الاحترام المتبادل والمساواة، واتباع نهج جديد للعلاقات بين الدول يتسم بالحوار بدلا من المواجهة والشراكة بدلا من التحالف.”
“ومن الناحية الأمنية، نحتاج إلى حل النزاعات والخلافات عبر الحوار والتشاور، ومواجهة التحديات التقليدية وغير التقليدية بطريقة متكاملة ومكافحة الإرهاب في شتى صوره.”
“ومن الناحية الاقتصادية، نحتاج للعمل سويا لتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وجعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحا وشمولا واتزانا وإفادة للجميع.”
“ومن الناحية الثقافية، علينا احترام تنوع الحضارات، واستبدال النفور بالتبادل، والتصادم بالتعلم المتبادل، والترفع بالتعايش.”
“ومن الناحية البيئية، علينا أن نكون أصدقاء جيدين للبيئة، وأن نعالج التغير المناخي بشكل مشترك، وأن نحمي كوكبنا من أجل بقاء البشرية”.
وأشاد تشانغ بتاريخ الاتحاد الأوروبي الذي يبرهن على إمكانية تعاون الدول بشكل جيد من أجل الحصول على نتائج مربحة للجميع من خلال التغلب على العقبات التاريخية والثقافية والجغرافية من خلال جهود خلّاقة، مناشدا ببناء “مجتمع عالمي”.
وأوضح السفير الصيني بقوله “إن مسألة بناء مجتمع عالمي لا تتعلق بإعداد مجموعة من القيم الموحّدة لتحل محل القيم التي تميز كل قومية أو أمة. وإنما يتعلق الأمر بتحديد المصالح المشتركة للبشرية مع الحفاظ على التنوع، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهنا جميعا.”
ووصف تشانغ، الصين وأوروبا بأنهما “قوتان رئيسيتان للسلام والتنمية”، مسلطا الضوء على أن “لديهما مسؤولية مشتركة لتعزيز العولمة والتعددية، وجعل العالم مكانا يتسم بمزيد من الانفتاح والأمن والازدهار.”